اقتصاد ومؤسسات

رئيس جمعية منتجي السيراميك منصف بو ضربة: “القطاع سمح بتوفير أزيد من 40 ألف منصب شغل”


يتحدث رئيس جمعية منتجي السيراميك، ومالك مؤسسة “سارة للسيراميك”، منصف بو ضربة، في هذا الحوار مع “الطريق نيوز”، عن واقع هذه الصناعة التي عرفت تطورا كبيرا في الجزائر في السنوات الأخيرة، والأهداف المسطرة مستقبلا خاصة ما تعلق بالتصدير.

السؤال: كيف كانت بداية مع عالم تصنيع الخزف ؟

الجواب: فتحنا شركة الخزف في جوان 1992. ويقع مقر الشركة في ولاية البويرة في منطقة عمر محطة. وهي شركة عائلية، و في ذلك الوقت كنا فقط خمس شركات من القطاع الخاص عبر التراب الوطني، بالإضافة إلى ثلاث شركات من القطاع العام.

إطلاق الشركة كان في إطار الانفتاح الاقتصادي على الشركات الخاصة في 1988 بالتزامن مع التعددية الحزبية والاعلامية.

وفي هذا الإطار دخلنا في شراكة مع مؤسسة ايطالية التي زرنا مقرها ومصانعها، وأيضا اقتنينا منها الآلات بملبغ يفوق 60 مليون فرنك فرنسي ما يعادل 3 مليون أورو حاليا، وشرعنا بعدها في الإنتاج يوميا، بكمية انتاج 2000 متر مربع يوميا. حاليا تبلغ قدرات الإنتاج 10 آلاف متر مربع يوميا من الخزف الصحي.

السؤال: تراهن الحكومة بشكل كبير على التصدير خارج المحروقات، ما موضعكم من هذا التوجه ؟

بطبيعة الحال، فهدفنا الآن هو التصدير نحو دول إفريقيا وستكون البداية بدول الجوار. مثل النيجر مالي وموريتانيا كخطوة أولى، وإذا وجدنا الدعم من الحكومة خاصة في اللوجستيك والجانب البنكي بأن تسايرنا وترافقنا البنوك في عمليان التصدير. وان يضعوا الثقة في المستثمرين الخواص لأنه من دون ثقة ومن دون دعم لن نستطيع الدخول للأسواق الخارجية.

السؤال: ما مصدر المواد الطبيعية المستخدمة في انتاجكم وكم بلغت نسبة الإدماح  ؟

الجواب: نحن وبكل صراحة ولكي يطمئن الزبائن عندنا أكثر من 95 بالمائة نسبة إدماج، ولايوجد قطاع أخر في الجزائر، يستطيع الوصول لهذه النسبة سوى قطاعنا نحن وصناعة الحديد.

في حالتا الـ 5 بالمائة الباقية من المنتوج نستورده و هذه النسبة تمثل مابين80 و100 مليون اورو سنويا مقسمة ما بين 53 شركة جزائرية عضو في جمعيتنا التي تنشط في قطاع الخزف.

أضيف أن نسبة 90 بالمائة من نسبة الإدماج سمحت بتوفير 3 مليار دولار من العملة الصعبة منا نستوردها من قبل، وهو رقم اعمال قطاع صناعة الخزف.

السؤال: هل شركات صناعة الخزف قادرة على تغطية الطلب المحلي ؟

الجواب: نعم قادرة، حاليا قدرات الإنتاج الوطني 700 مليون متر مربع، وما نحتاجإليه في كل البرامج السكنية في مختلف الصيغ, هة ما بين 200 و300 مليون متر مربع يعني عندنا فائض في الإنتاج, يقدر 50 بالمائة، يمكن توجيهها للتصدير نحو الأسواق الخارجية.

السؤال: رئيس الحمهورية كان قد منع استيراد الخزف فهل شركات البناء تلجأ لكم لتلبية حاجياتها أم انها لا تزال تفضل الإستيراد ؟

الجواب: قرار رئيس الجمهورية قرار ممتاز وحكيم, لأنه يحافظ على الصناعة الوطنية في قطاع صناعة الخزف, و بالنظر لعدد شركات الإنتاج الوطنية 35 شركة (مقبيل قال 53 شركة عضو في الجمعية) وصلنا للاكتفاء الذاتي و بالتالي لم تعد هناك حاجة للاستيراد, جلب الخزف من الخارج غير منطقي, و أمر غير مقبول, و رئيس الجمهورية بصفته المسؤول الأول يعرف حاجيات الإقتصاد الوطني و امكانياته.

ونحن كمنتجين ندعم هذا القرار أنه يدافع عنا ويدعمنا ويدعم الإقتصاد الوطني بصفة عامة.

السؤال: كيف أثرت جائحة كورونا على نشاطكم ؟

الجواب: للأسف الجائحة مست القطاع وأثرت على نشاط 50 بالمائة من شركات الجمعية التي توقفت كليا على الإنتاج, وأقفت نشاطها و قلصت من عدد العمال, بالنصف بسبب المشاكل التي واجهتها خلال الجائحة.

يضاف لهذا الأزمة الإقتصادية التي تعرفها الجزائر منذ سنتين, نتيجة تراجع المداخيل, بالعملة الصعبة, بحوالي 60 في المائة, وما أود قوله هو مع الاهتمام الذي تبديه السلطات و الذي ترجمته زيارة 5 وزراء وإشرافهم على افتتاح المعرض، يجعلنا متفائلين كصناعيين وايضا متفائل كشخص.

خاصة في ظل المؤشرات التي نراها, والتي تعطينا أمل للشروع في التصدير, حيث شرعنا في حوار مع السلطات مثل وزارة الصناعة التجارة, و وزارة النقل, ما يعطي الإنطباع أن السلطات بدأت تعي الوضع.

اقول ايضا انه يجب أن تعود الثقة بين الجزائريين, للنهوض بالإقتصاد الوطني و للوصول لمرحلة التصدير. لأن الأسواق العالمية ليست سهلة وهي أسواق تنافسية البقاء فيها للجودة, و الثقة هي أساس النجاح.

السؤال: بـ 53 شركة ضمن جمعيتكم المهنية، كم تشغلون من عامل في القطاع ؟

الجواب: يوظف القطاع أزيد من 40 ألف عامل حاليا.

مقالات ذات صلة

إغلاق