مع قرب انقضاء سنة 2021، لا يزال المسافر الجزائري يحلم بمنحة سفر تحفظ له كرامته في الخارج، فبعد أن كانت تقدر بحوالي 120 أورو قبل سنوات ليست بالبعيدة، انكمشت إلى 85 أورو بسبب تراجع قيمة صرف الدينار.
ويستفيد المواطن الجزائري الراغب في التنقل إلى الخارج من منحة سياحية قارة سنويا تعادل 15 ألف دينار غير قابلة للتجديد.
وتعتبر هذه القيمة المالية التي لم تتغير منذ سنوات بمثابة مصروف جيب، لأنها بالكاد تكفي لقضاء يوم واحد في دولة أجنبية.
وبذلك تبقى السوق السوداء ملاذ الجزائريين الراغبين في السفر، بالرغم من ارتفاع قيمة العملة الصعبة فيها، إذ يبلغ سعر الأورو في ساحة “بور سعيد” مثلا في حدود 210.3 عند الشراء و210 عند البيع، ما يعني أن 100 أورو ستكلف أزيد من 21 ألف دينار.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد وعد خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر 2019 بمراجعة قيمة المنحة السياحية، وإيجاد صيغة جديدة لصرفها وفق ما تقتضيه القدرات المالية للبلاد.
ويرى خبراء أن تأخير تطبيق هذا الوعد يعود بالدرجة الأولى إلى “انحصار إحتياطي الصرف”، في وقت تسعى الحكومة إلى إقتصاد العملة الصعبة وتوجيهها نحو الواردات من المواد الضرورية كالأدوية والأغذية وغيره.
