توقع المؤرخ الفرنسي المختص في تاريخ الجزائر، بنيامين ستورا، أن ينجر عن استخدام الجزائر كورقة سياسية في الانتخابات الفرنسية المقبلة مخاطر كبيرة وقد يصل الأمر إلى حدوث تصعيد خلال العملية الانتخابية وحصول الكثير من التشويش والكراهية تجاه الجالية الجزائرية بفرنسا”.
وفي حوار له مع “الخبر السياسي”، قال ستورا إن التطرق إلى تاريخ بناء الأمم، من مهام المؤرخين ولا يجب أن يتم أسره سياسيا.
وكذب ستورا رئيسه مؤكدا وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي مستشهدا بـ”المبادلات الدبلوماسية التي جمعت “إيالة الجزائر بمملكة فرنسا” خلال القرن 18 دون المرور بالإمبراطورية العثمانية.
وعبر المتحدث ذاته أنه غير مهتم بما يقال بل بالقرارات المتخذة على غرار الاعتراف بجرائم قتل موريس أودان وعلي بومنجل وإعادة الجماجم.
وأبدى بنيامين ستورا آمالا كبيرة ان تدارك ماكرون لتصريحاته العدائية ضد الجزائر، خلال ذكرى 17 أكتوبر، وذلك عن طريق الاعتراف الرسمي بمسؤولية الدولة الفرنسية على مجزرة باريس التي ارتكبتها في حق الجزائريين سنة 1961.
وقال المؤرخ الفرنسي المكلف بملف الذاكرة المشتركة بين الجزائر وفرنسا، إنه ساهم بشكل كبير من خلال التقرير الذي رفعه للرئيس الفرنسي في جعل المجتمع الفرنسي أكثر وعيا بالتاريخ الاستعماري لفرنسا، مشيرا إلى أنه مبادرة موجهة للمجتمع الفرنسي.
