تشهد العديد من دول العالم خلال الفترة الأخيرة أزمة وقود خانقة أين تشهد لبنان يوماً بعد تفاقمًا في أزمة الوقود، خاصة مع تزايد الطوابير أمام محطات البنزين والغاز، والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي منذ دخول فصل الصيف في وقت أرجع العديد مِن المتابعين ذلك إلى التهريب الواقع بها.
ومن جهة أخرى أكدت الحكومة البريطانية مؤخراً بأنها ستقوم بتعليق قانون المنافسة للسماح لشركات النفطية بأن ترسل شحنات الوقود إلى محطات البنزين مباشرة، بعد الإقبال على الشراء في الآونة الأخيرة خوفا من شح البنزين كخطوة ستسهل على الشركات مشاركة المعلومات وإعطاء الأولوية للمناطق الأكثر احتياجاً بها.
وقد شهدت إيران في عدد من محطات الوقود خلال شهر جوان الماضي إزدحاماً ملحوظاً للحصول على البنزين، بعد الحريق الهائل الذي شهدته مصفاة لتكرير النفط جنوب العاصمة الإيرانية طهران في حين عرفت الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر ماي الماضي تعطل كبير في إمدادات الوقود حيث قفز الطلب في بعض المناطق التي يخدمها خط الأنابيب.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حدد بعض العناصر الرئيسية بشأن أزمة الطاقة التي تواجه العالم مؤكدًا خلال الحوار رفيع المستوى حول الطاقة الذي عقد ت بأن ما يقرب من 760 مليون شخص يعيشون بدون كهرباء، وحوالي 2.6 مليار شخص لا يمكنهم الوصول إلى حلول بشأن الطهي النظيف داعياً العالم إلى مضاعفة جهوده في مجال الطاقة المتجددة لتجنب حالة الطوارئ المناخية والتعامل مع الفقر العالمي في الطاقة.
عبدالصمد تيطراوي
