شهدت أسعار الخضر والفواكه ، خلال الأيام الأخيرة ، إرتفاعاً رهيبًا لم يسبق لها مثيل على مستوى العديد من الولايات ، حيث وصلت أسعار بعض الخضر إلى ضعف السعر الذي كانت عليه قبل أيام قلائل كالطماطم التي كان سعرها قبل أيام لا يتجاوز 40 دينار قبل أن ترتفع إلى ما لا يقل 120 دينار مؤخراً والبطاطا التي كان سعرها لا يتجاوز 50 دينار قبل أن ترتفع إلى ما لا يقل عن 80 دينار.
وتحجج أغلب تجار التجزئة بوجود إرتفاع في الأسعار من داخل أسواق الجملة والمنتجين أنفسهم والذين يتحججون بغلاء البذور من جهة مما جعل عدة فلاحين يتعطلون عن الزراعة وكذا النقص الكبير للمياه والجفاف الذي تعيشه البلاد من جهة أخرى.
وقد أدى هذا إلى تذمر المواطنين الذين تساءلوا عن دور المصالح الفلاحية ومديريات التجارة لمجابهة هذه الظاهرة التي باتت تتكرر كل مرة من طرف أغلب التجار،الذين يبقى همهم مصلحتهم الشخصية -حسبهم- وإستنزاف جيوب المواطنين، بإقدامهم على رفع أسعار الخضر والفواكه بإختراع حجج جديدة ككل مرة وبإختلاف الظروف والمناسبات ليعود سيناريو إرتفاع أسعار الخضر والفواكه، وهذا لغياب الرقابة من جهة وجشع التجار من جهة أخرى من خلال رفعهم لأسعار المنتوجات وتفضيلهم الربح السريع على حساب المواطن البسيط، الذي يبقى دائمًا بين مطرقة غياب الرقابة وسندان الحاجة والضرورة.
عبدالصمد تيطراوي
