الأرشيف

الأفافاس: وحدة الجزائر خط أحمر

شدد حزب جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس” على ضرورة التصدي لأي مشروع خارج التصور الوطني الديمقراطي وأي مناورة تهدف لضرب وزعزعة الاستقلال، السيادة والوحدة الوطنية والمساس بالتماسك المجتمعي لأمتنا.

في بيان بمناسبة الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام المصادفة لـ20 أوت ، قال “الأفافاس”، إنه لا مكان في جزائر 2021 لدعاة الفتنة ولمروجي الشقاق بين أبناء الوطن الواحد ولا مكان في جزائر 2021 لمناولي المشاريع الرامية لتفكيك الدول وضرب استقرارها.

وشدد الحزب المعارض على أن التنوع الفكري والثقافي واللغوي الذي تزخر به بلادنا هو عامل وثبة حضارية ولن يكون أبدا عامل شقاق مهما فعل ومهما افتعل أصحاب المصالح الضيقة والنظرة القصيرة لجعله أتون فتنة لا تنطفئ نيرانها.

وجاء في البيان “إن الوحدة الوطنية واندماج الشعب الجزائري خط أحمر لا ينبغي لأحد التفكير في تجاوزه أو في توظيفه لتحقيق المآرب المشبوهة، إنها وحدة سقيت بالدماء وترعرعت بدموع الجزائريات والجزائريين حال المحن وإنه من الوهم المساس بها”.

وجدد “الأفافاس” انتقاده للسطة مؤكدا أن لا يمكن لأحد أن يفرض أجنداته وتسيير المجتمع بصفة أحادية وتسلطية دون مراعات إرادة التغيير والآمال الديمقراطية لشعب بأكمله.

فيما يخص حرائق الغابات الأخيرة التي مست العديد من من الولايات، حيا الحزب المد التضامني الهائل وصور التلاحم البهية التي رسمها الشعب الجزائري وكل الأسلاك المشاركة في عملية إخماد الحرائق رغم محدودية الوسائل، معتبرا أنها صور أثارت إعجاب العالم بأسره وأفزعت المراهنين على انقسام الشعب وتفتيت أرضه.

وأكد “الأفافاس” أن هذه الحرائق كشفت عن عجز وقصور عميقين للسلطة في استباق الكوارث، وفي أحسن الأحوال مجاراتها ومعالجاتها بالسرعة والشكل اللازمين.

وعبر حزب جبهة القوى الاشتراكية عن وقوفه بإجلال لوالد الشهيد جمال بن سماعيل بالنظر لموقفه البطولي الذي سيذكره له التاريخ، بعد أن أطفأ نيران الفتنة التي حاول المصطادون في المياه العكرة إشعالها وبذلك جنب البلاد الدخول في متاهات لا مخرج منها.

وأكد “الأفافاس” أنه يتابع بأسف شديد الاستمرار في تهيئة الأرضية لشبكات النيوليبرالية المتوحشة وللحركة الصهيونية العالمية داخل المنطقة المغاربية وتمكينها من موطأ قدم بها يمهد لتدمير أوطاننا بما فيها الحاضنة له.

مقالات ذات صلة

إغلاق