وطني

تجار يستغلون الوضع الصحي لتحقيق الربح السريع

ترتفع أسعار المواد الغذائية المقوية للجهاز المناعي و المكافحة لكورونا هذه الأيام في السوق الجزائرية و ذلك بعد دخول البلاد في وضع وبائي خطير جراء الإنتشار السريع للمتحور الهندي دلتا من الموجة الثالثة لكوفيد-19 ، حيث يشتكي المواطنون من الزيادات التي مست خاصة الليمون ، الثوم ، الزعتر و القرنفل ، هذا و وصل سعر الزعتر إلى أكثر من 2000 دج للكيلوغرام ، سعر القرنفل  تراوح بين 3000 إلى 3500 دج للكيلوغرام أما الليمون إزداد سعره لأكثر من 650 دج للكيلوغرام فيما وصل سعر الثوم إلى 800 دج للكيلوغرام الواحد ، للإشارة فإن التجار يشترون هذه المواد بالجملة بدون فاتورة مع إنعدام الرقابة من طرف السلطات المعنية  مما أتاح الفرصة أكثر للتلاعب بالأسعار،  و كانت قد شهدت الجزائر هذا الأسبوع الجاري عودة بروز ظاهرة تجار الأزمات أولئك الذين يسعون للربح السريع على حساب النفس البشرية حيث عرفت مكثفات الأكسيجين الطبي إرتفاعا خياليا ، ففي ظل هذه الحالة الوبائية الخطيرة يقتضي تكثيف الجهود اللازمة للتنسيق مع كافة الجهات من أجل وجود حلول تعمل على إستقرار الوضع الوبائي و إحتوائه مع تفادي الوقوع في خسائر بشرية كبيرة ، و قد عبر المواطنون عن قلقهم الشديد تجاه هذه الزيادات المتكررة أو ما يطلق عليها الزيادات المناسباتية المنتهزة للفرص الحساسة ، و على حسب تصريح السيد “حزاب بن شهرة” الأمين العام للإتحاد العام للتجار و الحرفيين فإن هذا التزايد بالأسعار راجع للفئة القليلة من التجار الذين يفتقدون للضمير المهني  و قد إنحرفوا بسبب عدم وجود العدالة و الحماية ، من جهة أخرى صرح بأن الإتحاد يعمل على مشروع إقتصادي تناول ثمان نقاط مهمة  من بينها مسألة الفاتورة عند الإقتناء بالجملة ، وأن ملف المشروع كامل و شامل يعمل كذلك على إعادة النظر في العملة و التجارة الموازية ، العقار الفلاحي و الصناعي و سيكون الملف لدى الحكومةفي المستقبل القريب لأن لها كل الأحقية للتصرف فيه  ، كما ركز على ضرورة إعادة وزارة التخطيط لأن الإتحاد يجهل الإحتياجات الوطنية لكل المواد ، هذا و طالب وزارة التجارة بضرورة الرقابة و فرض العقوبات الصارمة للمضاربين.

فاتن قصار


 

مقالات ذات صلة

إغلاق