سياسة

الشعب والجيش.. ارتباط عضوي يمتد لعقود

قال المحلل السياسي محند برقوق إن هناك ارتباطا عضويا يمتد لعقود بين الشعب والجيش الوطني الشعبي ، منوها بـ “العقيدة الملتزمة” للجيش في الحفاظ على هذه العلاقة .

وفي تحليله لهذه العلاقة بمناسبة “اليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية”، أكد برقوق أنه ” يمكن النظر لعلاقات الجيش مع الشعب من ثلاثة زوايا: الأولى تاريخية وهي أن هناك ارتباطا عضويا وليس ظرفيا بين الجيش والشعب. أما الزاوية الثانية فهي المتعلقة بالعمل المستديم مع الشعب في مختلف الظروف والأزمات مثلما رأيناه في جائحة كوفيد وفي حرائق منطقة القبائل.

حيث استشهد 23 جنديا وما رأيناه في فيضانات باب الواد في 2001 وزلزال 2003 و كذا ما قدمه من تضحيات في دفاعه عن وحدة الجزائر والحفاظ النظام الجمهوري، وما رأيناه في 2019 من خلال مرافقته المتميزة لمطالب الحفاظ على النظام الجمهوري. أما الزاوية الثالثة فهي ثباتُه في المبادئ ما يعني أن هناك عقيدة ملتزمة وهو ما جعل الشعب يحس بهذا الإنتماء والترابط العضوي بينه وبين جيشه.

ونوه برقوق بالتزام الجيش الشعبي الوطني بالحفاظ على القانون والنظام الجمهوي وتكريس مبدأي الحق والحرية .

وأوضح ” ما رأيناه في 60 سنة من الإستقلال هو تأكيد الجيش الشعبي الوطني على أربعة أمور تبرز بوضوح في التزامه بإرث تاريخي متميز قائم على تكريس مبدأ الحق والحرية، وكذا تأكيده على ضرورة الدفاع كجيش شعبي بامتياز قائم على ارتباط عضوي وامتداد للشعب للحفاظ على الجمهورية، وأيضا احترام حدود التزاماته الدستورية. أما الأمر الرابع فهو العمل على الحفاظ على مبدأ علو القانون وبناء أرضية مستديمة للشرعية العامة”.

ويرى برقوق أن 2019 تمثل رمزيات كثيرة أولها ، حسبه، هي تغليب سيادة الشعب من خلال المادتين 7و8 من الدستور، وكذا الانتقال السياسي السلمي للسلطة. أما الرمزية الثالثة فهي –يضيف- العمل على الإقرار بمبدأ الحفاظ على الإستقرار النسقي للدولة.

وأتم ” ما رأيناه في هذه الثلاثية هو بمثابة إنتاج مقاربة جديدة تدرّس في العلاقات المدنية العسكرية، وهي مقاربة ذات مرجعية فكرية وعلى مستوى القيم التي التزم بها الجيش في الحفاظ على الحياة و على استمرارية الدولة وضمان مخارج دستورية وقانونية وديمقراطية للفعل السياسي”.

مقالات ذات صلة

إغلاق