الحدث

الحملة الدولية للدفاع عن القدس تدين الاعتداءات الصهيونية على المصلين في المسجد الأقصى

أصدرت الحملة الدولية للدفاع عن القدس بيانا حمل شعار نداء القدس لإسقاط نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة

وجاء في البيان: “صعد نظام الفصل العنصري الصهيوني “الأبرتهايد” في فلسطين المحتلة هجماته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني خاصة في ساحات المسجد الأقصى المبارك حيث اعتدى على المصلين بإلقائه قنابل الغاز داخل المسجد وعلى العيادة الصحية التابعة له ما أدى إلى إصابة وجرح العشرات منهم. وكذلك الاعتداء على حي الشيخ جراح وبوابتي العامود والأسباط مستخدما الرصاص وقنابل الغاز والمتفجرات الصوتية.”.

وأضاف البيان: “تجاوز الاضطهاد العنصري الصهيوني المدينة المقدسة فامتدت اليد الطولة للمستوطنين الإرهابيين بمساندة جيش الاحتلال الصهيوني لتخريب الممتلكات وحرق الحقول الزراعية والأشجار مثلما حصل في قرية بورين جنوب مدينة نابلس.”

 واعتبر البيان أن هذه الاعتداءات أدت إلى إصابة المئات من أبناء شعبنا الأبطال وأسر العشرات من المحتجين الذين هبوا للرد على مخططات تهويد القدس بقرار ترحيل عائلات والاستيلاء على بيوتها في حي الشيخ جراح وتهديد الوجود الفلسطيني في بطن الهوى والبستان في القدس المحتلة.

ودعا بيان الحملة أبناء شعبنا في كل فلسطين المحتلة إلى الاستنفار وشد الرحال إلى القدس المحتلة والبقاء فيها وإغلاق مداخلها وإغلاق أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى بوجه جماعات المستوطنين الصهاينة الذي يحرضون لاقتحامه  بالآلاف يوم غد الأحد 9 أيار والقيام بمسيرتهم السنوية بما يسمى زوراً وبهتاناُ “يوم القدس” وذلك يوم الإثنين الموافق  10 أيار.   

وأرجع البيان تمرد كيان الفصل العنصري واعتداءاته لاتفاقيات التطبيع الأخيرة وقال: “شجعت اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي التي أقدمت على توقيعها أنظمة عربية هشة على تمادي حكومة الاحتلال الفاشية بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والإمعان في تنفيذ مخططات إستيطانية بطرد مواطني حي الشيخ جراح من منازلهم دون وازع أو رادع برغم تصنيف أفعاله جرائم حرب ضد الإنسانية.”

وسلط البيان الضوء على بروز التنسيق بين المستوطنين وجيش الاحتلال متهما جيش الاحتلال بالشراكة الإرهابية خلال الاعتداءات المستمرة ضد أبناء شعبنا بين عصابات استيطانية إرهابية وجيش كيان الاحتلال الصهيوني على نحو غير مسبوق بعددها وعدتها وبعمليات إطلاق النار تجاه المحتجين العزل في حي الشيخ جراح والحشد المعلن لهذه الجماعات بالتحريض على قتل العرب وطردهم من ممتلكاتهم لاحتلالها وهو ما  أظهرته ملصقات مسجلة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار البيان إلى أن بعض هذه العصابات (63 عصابة) بمسمى شركات وجمعيات استيطانية لم تألو جهدا بالتخطيط لمحاربة الشعب الفلسطيني قبل تأسيس كيان العدو الصهيوني على أرض فلسطيني إبان الاستعمار البريطاني في فلسطين أما البعض الآخر وجد له متسعا في مستنقع الإرهاب الصهيوني بعد احتلال كل فلسطين عام 1967.

وووصف البيان ما جرى في القدس بأنه تتويجا لليمين الصهيوني المتطرف وارتباطه بهذه العصابات بمصادرة الأراضي الفلسطينية خلافا لقرارت الشرعية الدولية لاستعمارها ووفر لها الحماية العسكرية بل زودها بالأسلحة الهجومية والوسائل اللوجستية والمالية في الوقت الذي يعاني الشعب الفلسطيني من حصار غير مسبوق على قطاع غزة وفي محيط المناطق الفلسطينية بحواجز عسكرية تصل إلى 600 حاجز عسكري منها 16 حاجزا في محيط القدس.

وأنحى البيان باللائمة على الولايات المتحدة الأمريكية مشيرا إلى أنه في أوج تطورات العدوان الصهيوني التي تصاعدت بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بعد إعترافه بالقدس عاصمة لكيان الإرهاب الصهيوني وعلى هضبة الجولان السورية والمستوطنات المعادية على اراضي الضفة الغربية المحتلة عام 1967 يغفل العالم خطورة بقاء هذا الكيان الاستعماري على السلم العالمي.

وانتقد البيان عمق الصمت المستمر في العالم العربي وغياب تحرك هيئات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان الدولية انطلقت الحملة الدولية للدفاع عن القدس لتشكل أكبر تحالف دولي شأنه فضح أفعال كيان “الأبرتهايد” العنصرية والضغط على هذا الكيان الغاصب لوقف اعتداءاته على المقدسات الإسلامية والمسيحية  ومخططات تهويد القدس بترحيل المواطنين الفلسطينيين من منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم.

وشدد البيان القول على أن الحملة الدولية للدفاع عن القدس ستواصل حراكها الدولي حتى الوصول إلى غاياتها وهي إسقاط نظام “الأبرتهايد” في فلسطين المحتلة.

وفيما يلي المطالب والدعوات التي وردت في بيان الحملة الدولية للدفاع عن القدس:

 أولا: تندد الحملة الدولية للدفاع عن القدس باعتداءات عصابات المستوطنين وجيش نظام “الأبرتهايد” الإرهابية ضد المؤمنين في المسجد الأقصى المبارك وفي كل أحياء مدينة القدس التي هبت لمقاومة ترحيل عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح التي تعيش في منازلها منذ عقود.

ثانيا: تدعو الحملة أبناء الشعب الفلسطيني العظيم إلى تتويج نضال جيل الأبطال ابناء وأحفاد جيل العظماء من مفجري الانتفاضة الأولى عام 1987 بالوحدة الوطنية والنأي عن الاختلافات البينية والمصالح الحزبية الضيقة ليتمكن الشعب من قيادة نضاله الوطني في مواجهة العصابات الصهيونية.

ثالثا: تطالب الحملة هيئة الأمم المتحدة إعادة تفعيل قرارها رقم 3379 لعام 1975 باعتبار ” أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري” والتأكيد على أن الحركة الصهيونية حركة عنصرية إرهابية ترعى وتدعم وتشجع عشرات الجماعات الإرهابية لارتكاب جرائمها المنظمة ضد الشعب الفلسطيني.

رابعا: تحض الحملة دول العالم التحقيق في جرائم إرهابية تنفذها 62 عصابة صهيونية متطرفة في فلسطين التاريخية المحتلة وفق ما أشارت له منظمة “هيومان رايتس ووتش” ومنظمة حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة “بيتسيلم” وتطالب بمحاكمة مسؤوليها وفرض عقوبات وحظر على نشاطاتها.

خامسا:  تناشد الحملة الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة الطلب من مجلس الأمن للانعقاد لبحث اعتداءات المستوطنين بمساندة جيش “الأبرتهايد” على المقدسات الإسلامية والمسيحية ولوقف قرار ترحيل عائلات آمنة في بيوتها بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة. ذلك لن يتحقق إلا بإرسال حماية دولية إلى فلسطين المحتلة.

سادسا: وفي الوقت الذي تحيي فيه الحملة نضال جماعات الضغط حول العالم تهيب بالشعوب العربية تجاوز مواقف حكوماتها باستنهاض الهمم في المنظمات والمؤسسات الأهلية لرفع وتيرة التضامن مع الشعب الفلسطيني وللدقاع عن مقدساته ووجوده في وطن هو من نسغ ترابه.

سابعا: تطالب الحملة كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لتجاوز مواقفها النظرية والتوقف عن مساواة الضحية بالجلاد باتخاذ إجراءات عملية للحؤول دون تفشي جرائم كيان الاحتلال العنصري قبل فوات الأوان.

ثامنا: ومتابعة للمناشدة التي رفعتها الحملة الدولية لقداسة البابا والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العامة في الأمم المتحدة وسفراء وهيئات، تكرر الحملة مطالبتها بالعمل على نزع فتيل الإرهاب الصهيوني المستشري في أقدس بقاع الأرض وبتقديم كافة أشكال الدعم لنضال الشعب الفلسطيني.

تاسعا: تحيي الحملة الدولية للدفاع عن القدس كافة هيئاتها من جماعات الضغط المنتشرة حول العالم والمجلس القانوني الدولي وفريق خبراء الخرائط وكافة الهيئات والمؤسسات الدولية المتابعة لاعتداءات كيان الأبرتهايد على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته. يا شعب فلسطين الشجاع، يا أبطال مدينة القدس أحفاد جيل العظماء مفجرو الانتفاضة الأولى، يا أهالي  الشهداء والأسرى والجرحى، ثقوا بعزيمتكم وبأسكم لأن الحق لا يعلو عليه باطل.

مقالات ذات صلة

إغلاق