الأرشيفشخصيات

المجاهد علال الثعالبي:بومدين مزيج بين الوطنية والديكتاتورية

تنشر الطريق نيوز مقتطفات  صغيرة من حوارنا مع  المجاهد الكبير “السي علال الثعالبي” قبل  نشر الفديو كاملا في الأيام القادمة.

 هل يمكن أن تكلمنا عن  الرئيس الراحل محمد بوضياف في كلمات ؟ 

هو أحد كبار  المبادرين  من أجل  إشعال فتي العمل المسلح رفقة مصطفى بن بولعيد  و رفقاهم  القادمين من المنظمة الخاصة التي حلتها فرنسا وسجنت  أعضائها ،حيث مهدوا  للثورة بعقد لقاء  22 الذي كان ردا مباشرا على الأزمة الخانقة التي دخلت فيها الحركة  الوطنية. المرحوم بوضياف كان عضوا بارزا  في الداخل،عرفته  شخصيا  عندما  كان ينسق رفقة الشهيد العربي بن مهيدي مع  الأخوة في  المغرب  حيث رافقتهما كثيرا.

وفيما يخص العربي بن مهيدي فأنا  كنت  في مغنية -الولاية الخامسة- في بداية الثورة،كنت مكلفا بدور سياسي وكذا دور شبة  لوجيستيكي. بن مهيدي كان على رأس الولاية الخامسة قبل الالتحاق  في لجنة التنسيق والتفيذ رفقة  عبان رمضان .حيث  درب عناصر  من  المقاومة المغربية الذيين كانوا يقتصرون  على العمليات  الفدائية.

الرئيس الراحل الهواري بومدين؟

كنت  على رأس فيدرالية تونس وكنت أزور الفايلق المنتشرة من الشمال إلى الجنوب ،وكنا نلتقي  هناك أين قدمت العديد من المحضارات  للجنود .علاقتي ببمودين كانت متينة لكن تحولت إلى عداوة مباشرة بعد  تمرده  على الحكومة المؤقتة. لكني أشهد له بأنه وطني وعفيف لكنه دكتاتوري …وكان محيطه مليئا بأناس في غير محلهم سكت  عنهم لأنهم  ساندوه.

الشادلي بن جديد؟

عندما كنت أذهب للحدود لأزور  الفايلق كان هو قائدا هناك  للمنطقة الشمالية تعرفت عليه،وقد حكى لي حكاية طريفة  عن منطقة في سوق أهراس اسمها  “الزعرورية” كان يعيش فيها يهود لا تفرق بينهم  وبين المسلمين نظرا لطريقة لباسهم “البرانس  والقشبيات”.وعند  وصول موعد  اتفقيات ايفيان  مع فرنسا لانهاء الحرب تكلم الفرنسيون  كذلك عن مصير يهود  الزعرورية..في حين كان المفاوضون يجهلون وجودهم نظرا لتماهيهم مع السكان المسلمين .

زغيود  يوسف؟

السي زيغود يوسف أعرفه  جيدا فهو كان أحد  ابناء “دواري” ولقد  درسنا  مع  بعض  وكنا  جيرانا أيضا ،وعند انخراطي في حزب الشعب كان أول مساعد لي حيث أسسنا خلية حزب الشعب  ،كما كنا في صف واحد  عند مظاهرات الثامن  ماي 45 .ولقد  تم  سجني وخلفني هو وبعدها  كان في المنظمة الخاصة سجن وفر بعدها.

هل من  رسالة للشباب الجزائري؟

 كان أباؤنا  يقولون لنا في بعض الأحيان  لن تسطيعوا هزم فرنسا،وكما لم نسمع  لهم وقمنا بما رأيناه صوابا.فأنا أيضا لن  أقول  للشباب ما يجب أن يقوموا به فهم أدرى بمصلحتهم.فتوجيه  الرسالات للشباب صار أمرا روتينيا .والواقع  يقول أنهم أدرى بما يليق بهم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق