عبّر الخبير الدستوري رضا دغبار عن استيائه من الشعارات التي هتف بها المتظاهرون في الجمعة الاخيرة واصفا اياها بالسقطة الكبيرة و التدهور من حيث النوعية و أدان بشدة تلك الهتافات التي اعتبرت أنّ جهاز المخابرات منظمة ارهابية و ان قوات الشرطة قوى استعمارية.
وقارن رضا دغبار بين الشعارات السياسية التي حملها الحراك عند انطلاقه في 22 فيفري 2019 و التي كانت تطالب بدولة القانون و السيادة الشعبية و بين تلك التي باتت تطالب باسقاط النظام بدل تغييره و تحطيم مؤسسات الدولة بدل بنائها.
واعتبر رضا دغبار سكوت النخبة عن طبيعة هذه الشعارات التي من شئنها تقسيم الحراك أمر مرفوض واصفا اياها بالجبن و الخوف من التخوين معتبرا أن دور النخبة هو التوجيه و قول الحقيقة و إلا فمن الاحسن لها الانسحاب.
و جدد رضا دغبار دعوة المنسحبين من الحراك الذين تفاجؤوا من هتافتات الجمعة الأخيرة بالعودة و عدم اعطاء الفرصة للمتربصين به التحكم فيه و تفجيره من الداخل و كذا تحقيق اهدافهم.
هذا و قد وجه رضا دغبار رسالة لرئيس الجمهورية بتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة في غضون سنة كون الإنتخابات التي جاءت به الى مبنى المرادية جرت في ظروف استثنائية غير دستورية كما طالب باعادة تشكيل السلطة الوطنية لتنظيم الانتخابات كون الحالية لا تحضى بثقة الشعب، لا في أعضائها ولا في رئيسها.
