الحدث

موقع الطريق نيوز يقوم بحوار مع خبيرة التجميل وفاء بوراوي

يسعد اليوم موقع الطريق نيوز بهذا الحوار الخاص مع السيدة وفاء بوراوي
في البداية و قبل كل شيء اليوم وفاء بوراوي لم تعد تلك الإنسانة الناجحة فقط في مجال التجميل و المودة لكن كذلك شخصية مؤثرة على شبكات التواصل الاجتماعي و في نفس الوقت هناك فئة من جمهورك لا تعرف جيدا شخص وفاء هل لكي من منبر الطريق نيوز تقديم نبذة شخصية عنك ؟

في الحقيقة لا أحب الحديث كثيرا عن شخصي لكن طبعا سأجيب وفاء بوراوي شابة في الثلاثينيات من العمر من عائلة مثقفة والدي رحمة الله عليه كان طبيب بمستشفى عين النعجة العسكري ، درست بالمعهد الوطني للتكوين الفتح ببئر خادم و تحصلت على شهادة تقني سامي في التجميل و التصميم “المودا’ ، في حقيقة الأمر والدي كان ضد هذه الفكرة فلقد ألح علي مرارا و تكرارا لدراسة أي اختصاص له علاقة بالطب و بعد إصراري تقبل الفكرة مع الوقت حين تأكد من حبي و شغفي بهذا المجال .

وفاء بوراوي بداياتك في عالم التجميل و المودة أكيد كان قد تخللتها صعاب و مطبات إلى غاية وصولك لمستوى يحج إليك فيه جميع المشاهير و الفنانات الجزائريات ما السر في هذا؟

بالتأكيد واجهتني العديد من المصاعب و المشاكل يرجع السبب الرئيسي فيها للمواقف السياسية لشقيقتي أميرة بوراوي ، شيء مؤسف أحزنني كثيرا ما سأقوله لكن الحقيقة أني كنت ضحية مضايقات كثيرة أثناء دراستي بالمعهد و قد وصل الحد بالإدارة لتوقيفي عن الدراسة طيلة أشهر رغم أني كنت الأولى في دفعتي كنت أمنع من الدخول و أسجل غائبة ، يا ليت اقتصر الأمر على هذا فقد تلقيت مشاكل أكبر في مشواري المهني أعتقد أن العديد يخفى عليه أني عملت بمؤسسة النهار لكن سرعان ما تم توقيفي دون أي سبب حينها كان المدير العام قد عرف أن أختي هي أميرة بوراوي لكن للأمانة لم يضايقني بأي كلمة لكن ما أثر في لغاية اليوم حادثة مؤلمة من قبل زميل صحفي في القسم الرياضي و بدون تحفظ كان ” حكيم بلقيروس ” وصل به الحد الإستهزاء بأميرة و الدعاء عليها حين احترق منزلها قائلا : ” شقيقتك أرادت حرق الجزائر الله يحرقها ” لنعود بعد سنوات و يعرف الجميع أن نظام بوتفليقة الذي عارضته أميرة حين صمت الجميع هو من كان بصدد حرق الجزائر و شعبها.
أما فيما يخص نجاحي أعتقد انا بساطتي في التعامل و حبي لمهنتي جعل مني أطور من قدراتي و بالتالي أحبني كل من عملت معه من فناننين و مشاهير ، بالطبع ليس بالأمر السهل ان تكون خبير تجميل و تحظى بثقة الجميع ، غايتي دوما كانت الإبداع في هذا المجال و أشكر كل من ساندني.
طبعا هناك من يجهل أن المتاضلة السياسية أميرة بوراوي هي شقيقتك و في نفس الحين يتابع منشوراتك التي تعبرين فيها عن أراء سياسية مناهضة للسلطة السياسية هل هي آراؤك الشخصية أم مجرد تضامن مع أميرة.
في الحقيقة دائما كنت أتضامن مع أميرة و أعتز بها كونها أختي لكن كل ما أصرح به أو اقوم بنشره هي قناعاتي السياسية و أراء شخصية و لا أنفي انا هناك تقارب بيني و بينها في العديد من الأفكار لكن طريقة التعبير هي التي نختلف حولها أحيانا .

بعد إعتقال أميرة استطعتي اثبات أنك من بين القلة القلائل الذين بإمكانهم التأثير في الأنستغرام بمنشورات سياسية في حين عجزت الأحزاب و الشخصيات الوطني عن تخطي عتبة الفايسبوك كيف قمتي بهذا ؟ وهل يمكن أن نراك من الآن فصاعدا مناضلة سياسية تهتم بكل القضايا الوطنية؟

إعتقال أميرة كان صدمة بالنسبة لي ، و فيما يخص الأنستغرام لا أحب مصطلح مؤثرة و إنما أفضل أن أكون صانعة محتوى تقدم أشياء معبرة و ذات مضمون مفيد بعد إعتقال أميرة لاحظت أن هناك كتلة من الجزائريين و خاصة الجيل الجديد من الشباب يجهلون ما يدور من حولهم التحدي كان هو توعيتهم و تحسيسهم التحدي كان تمكينهم من معرفة ما يحيط بهم من مناخ سياسي متأزم ، انا لست مناضلة سياسية و في نفس الوقت سأواصل في هذا الطريق لأني على يقين تام أنه ينبغي على كل فرد منا تأدية دوره في المواطنة كاملا غير منقوص و هذا ما أقوم به.
بالتأكيد وفاء بوراوي كانت دائما متضامنة مع معتقلي الرأي ما تعليقك على قضية سجن
خالد درارني و ما هو رأيك في شخصه
انا ضد كل أشكال التضييق على الحريات و أرفض كل أنواع المساس بالحرية الجسدية بسبب الأراء و الأفكار أعتقد أن 22 فيفري خرج شعب بأكمله ينادي بالديمقراطية خرج شعب بالملايين يطالب بدولة القانون و المؤسسات ما يمكنني قوله انه تم الإنقلاب على مطالب الشعب و هذي الإعتقالات خير دليل انا لا أعرف خالد درارني كشخص لكن أسانده لأنه ضحية ممارسات نرفضها جميعا اود ذكر محاد قاسمي الذي هو رهن الإعتقال اليوم بدون سبب يجب أن نعمم التضامن مع الجميع و لا ننسى ما قدمه لنا سكان الجنوب و الولايات الداخلية نجاحنا يكمن في الوحدة و التعامل مع الجميع على قدم المساواة.
فئة كبيرة من الشباب الجزائري تتابع كل ما يدور في الإنستغرام هل ستكون هناك مبادرات من طرفك لشرح قضية خالد درارني و التضامن معه بشكل قوي كما كان الحال مع أميرة ، لقد توصلت إلى استنتاج دقيق و قرار لا رجعة فيه سواء فيما يخص خالد درارني أو غيره من معتقلي الرأي و هو أن هؤلاء الأشخاص تحملوا كل ضريبة النضال دون كلل أو ملل و وصل بهم حبهم للوطن دخول السجن و التضحية بمستقبلهم الشخصي الذي قد يكون مجهول لذا فأقل شيء نقدمه لهم و للجزائر من الآن فصاعدا هو استخدام كل وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية الشباب و تأطيرهم انا الآن متضامنة مع خالد و أقوم بأشياء أكثر من التي ساندت بها أختي أميرة و هذا اڨل شيء .

في الأخير نفسح لكي المجال بكلمة أخيرة .

أريد أن أوجه رسالة لأميرة و لجميع معتقلي الرأي و أهاليهم يجب أن تعتزوا بأنفسكم أنتم تقدمون الكثير للجزائر التاريخ سينصفكم و لن يبخسكم حقوقكم أما فيما يخص ذويهم فأكيد يجب أن يكونوا فرحين بأولادهم فهم فخر للجزائر لا تحزنوا الجزائر أغلى منا و من دموعكم فقد دفع فيها قبل ذلك أباؤنا دماؤهم كل شيء يهون في سبيل الجزائر
و في الأخير أود شكر جميع طاقم موقع الطريق نيوز على هذه الإلتفاتة و على حرفيته العالية في نقل كل الأحداث كما هي دون أي تزييف شكرا مرة أخرى .

حاورها مالك بلقاسم ايوب

مقالات ذات صلة

إغلاق