توفيت المحامية و النائب الفرنسي السابقة جيزيل حليمي عن عمر ناعهز ال 93 سنة بباريس.
وعرفت جيزيل حليمي بدفاعها الشرس عن مناضلي جبهة التحرير الوطني إبان حقبة الإستعمار الفرنسي للجزائر كما كرست حياتها أيضا للدفاع عن قضايا المرأة.
ولدت جيزيل حليمي سنة 1927 في منطقة حلق الواد بتونس, من عائلة يهودية, و تروي جيزيل حليمي في كتاب ”قضية النساء 1974” عن علاقتها المتوترة مع والدتها و عن تمردها المبكرة عن أعراف العائلة اليهودية المحافظة إذ وصل حد إضرابها عن الطعام و هي في سن العاشرة من عمرها.
بعد سن السادسة عشر رفضت جيزيل حليمي زواجا رتبته العائلة و سافرت إلى فرنسا لتدرس القانون و تعود إلى تونس و تنتضم لنقابة المحامين سنة 1949 لتصبح المحامية المتمردة المدافعة عن حقوق المرأة و عن أستقلال بلدها.
عادت جيزيل إلى فرنسا سنة 1956, تزوجت مريتين, المرة الأولى من بول حليمي الذي أنجبت منه طفلين و احتفظت باسمه رغم طلاقها منه و المرة الثانية من كلود فو الذي كان يشتغل سكرتيرا لدى الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر و أنجبت منه طفلها الثالث.
عندما بدأت حرب التحرير الجزائرية إنضمت حليمي لموقعي بيان ال 121 التي كان يقودها سارتر و القاضي باستقلال الجزائر, كما أطلقت حملة للدفاع عن المجاهدة جميلة بوباشة التي إعتقلتها فرنسا سنة 1960 و تعرضت للتعذيب و الإغتصاب و التي حكم عليها بالإعدام قبل أن يطلق سراحها بعد اتفاقيات ايفيان سنة 1962.
نشرت حوالي 15 كتابا كان أخرها قصة شغف كتبته في الرابعة والثمانين من عمرها .
