وطني

هذه أسباب تراجع تلقيح الأطفال في الجزائر

تشهد الجزائر في الآونة الأخيرة تأخرا ملحوظا في عملية التلقيح لدى الأطفال، حيث تراجعت مستويات التغطية الوطنية إلى نسب أقل من المعدلات الموصى بها عالميا.
وحسب أخصائيون في طب الأطفال والتلقيح ضد الأمراض المعدية المشاركون في اليوم التكويني المنظم من قبل معهد باستور الجزائر، يوم أمس الثلاثاء، فهذا التراجع يعود بالدرجة الأولى إلى كورونا التي أدت إلى اختلال في المواعيد والرزنامة الوطنية للتطعيم خاصة لدى الأطفال الأقل من 5 سنوات على اعتبار أن القانون الجزائري يمنع التحاق أي تلميذ بالمدرسة إذا لم يتم برنامجه التلقيحي.
دعت رئيسة وحدة الأمراض الصدرية وتنظير الشعب الهوائية لطب الأطفال البروفيسور سماتي ليلى، الأولياء الذين يعرف أبناؤهم تأخرا في التلقيح إلى التقرب من مراكز الصحة الجوارية لاستدراك التلقيحات الناقصة واستكمال الجدول.
وحسب المختصة فالتأخر يتعلق بمختلف دول العالم وليس حكرا على الجزائر فقط، ويعود بالأساس إلى تخوف بعض الأولياء من التوجه نحو مراكز التلقيح في بداية الجائحة وكذا إلى التذبذب الحاصل في استقبال كثير من الطلبيات على المستوى العالمي، فالاهتمام بالتكفل بفيروس كوفيد19 أثّر على بقية اللقاحات، لكن سرعان ما تم تدارك الأمر.
وأكدت سماتي وفرة ووجود كافة التلقيحات الخاصة بالأطفال في الوقت الراهن على مستوى جميع مراكز الوطن أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة وباتت مرجعية في مجال التلقيح ضد عديد الأمراض، حيث توفر حاليا 11 تلقيحا لنحو مليون ولادة حديثة سنويا، بالإضافة إلى قرابة 2 مليون متمدرس يتم استدراك تلقيحاتهم، بينما تتخلف عن تلقيحين آخرين هما “HPV” و”Rotaverus”.
وأكّدت البروفيسور سماتي أنّ للتلقيح أثرا مهما وبالغا في الصّحة العمومية وتخفيف الأعباء الصحية وكذا تجنيب المواطنين الأمراض الخطيرة وواسعة الانتشار وفي حال توفّر كميات كافية من اللقاح لضمان وصوله للجميع، مع توفر الموارد المالية لاقتنائه.
وتطرقت المختصة إلى بعض الأمراض التي تم القضاء عليها نهائيا في بلادنا ومنها الشلل والدفتيريا والتيتانوس.

مقالات ذات صلة

إغلاق