وطني

في رسالة مفتوحة.. “خالد نزار” يدعو إلى إعادة فتح جميع ملفات العشرية السوداء في حوار وطني أو عن طريق القضاء!

كنزة خاطو

نقلت وسائل إعلام أجنبية، رسالة مفتوحة وجّهها وزير الدفاع السابق الجنرال المتقاعد “خالد نزار” للسلطات الجزائرية، بطلب من هيئة دفاع العسكري المقيم اليوم بإسبانيا بسبب إدانته من طرف المحكمة العسكرية في الجزائر بالسجن 20 سنة.

وتطرّق الجنرال المتقاعد في رسالته إلى المرض النفسي الحاد الذي يعاني نجله “سفيان”، الأخير الذي اتهم أبيه بـ “المجرم” في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، مُعرّجا على قضايا أخرى من بينها الدعوة إلى إعادة فتح جميع الملفات سواء في حوار وطني أو عن طريق العدالة الجزائرية”.

وقال خالد نزار في رسالته إنّ ما يدفعه لكتابة الرسالة هو الإشاعات والأخبار الكاذبة، على خلفية استغلال ضعف نجله “سفيان” الذي لا يزال متواجدا بالجزائر والمصاب باضطرابات نفسية خطيرة، مشيرا إلى أنّ “أشخاصاً ذو نوايا مبيتة، استغلوا حالته المرضية وأجبروه على نشر افتراءات على مواقع التواصل الاجتماعي وتصويب اتهامات ضدّ عائلته”.

وقال خالد نزار في رسالته: “هذه الإتهامات تطرّق إليها “الفيس” (الجبهة الإسلامية للإنقاذ) في الغرفة 17 لمحكمة باريس في محاكمة “الجاني” حبيب صوايدية وعملائه الفرنسيين، لتعود اليوم لصناعة لدى أشخاص لهم دوافع انتقامية، وقالوا لابني إنّ زوجتي أم أطفالي الأربعة توفّيت مقتولة”.

وأوضح العسكري المتقاعد في رسالته أنّ نجله “سفيان” خضع لعلاج نفسي بمستشفى “باريس” و”جنيف” السويسرية، بالإضافة إلى المستشفى العسكري عين النعجة، على خلفية إصابته باضطرابات نفسية: “البروفيسور بالمستشفى العسكري “ن.عرفي” كتب في تقرير طبي مؤرخ في 30 جويلية 2019 أنّ “سفيان نزار” البالغ من العمر 40 سنة، مصاب بانفصام في الشخصية من الدرجة الأولى، وأنّ المريض يعاني من هذه الإضرابات منذ أن كان في سنّ الثلاثين، آخر متابعة لـ “سفيان” كانت سنة 2016، بعد نوبة ذات خصائص ذهنية، مصحوبة بمزاج مكتئب وتهيج كبير واضطرابات سلوكية كبيرة واحتمال كبير لخطر المرور إلى الفعل العدواني والذاتي” –حسب الرسالة-.

وأضاف نزار أنّه وجد نفسه مرغما لكشف هذه الحقيقة أمام الرأي العام، بهدف إدانة استغلال حالة ابنه المرضية لنشر الأكاذيب ضدّ عائلته وضدّ أبيه، مواصلا: “ضباط الإستعلامات تقرّبوا من نجلي سفيان بأمر من أحمد قايد صالح، ويواصلون على ما يبدو في تحريضه على نشر أوهام مقابل وعود”.

وأردف الجنرال المتقاعد: ” ضعيف وفاقد الوعي، انساق نجلي “سفيان” في مسارٍ مدمر له ولعائلته، وفق خطة محددة مسبقاً”.

واستدل نزار في رسالته بما أطلق عليه “نصف رقابة” خضع إليها مقال توضيحي كتبه نجله “لطفي” إلى “جريدة ليبرتي” ، وحظر فيديوهاته عبر موقع التواصل الاجتماعي “يوتوب” لمنعه من التواصل مع رفاقه دعاهم فيها لإيقاف خطة الفريق أحمد قايد صالح التي يقود بها الجيش الشعبي الوطني الشريف –على حد تعبيره-.

وفي ذات الرسالة دعا وزير الدفاع السابق إلى إعادة فتح جميع الملفات، إمّا عن طريق حوار وطني، أو عن طريق القضاء عندما تصبح العدالة حرة ومستقلة، بهدف الوصول إلى الحقيقة.

كما طالب خالد نزار من السلطات الجزائرية الوصية، نظرا للظروف السياسية التي جعلته يغادر الجزائر -حسبه-، باخضاع ابنه “سفيان” لرعاية صحية فوراً، بعد أن لاحظ تدهور حالته، أرجعها لاستبدال أدويته بأخرى أو عدم احترامه للتعليمات الطبية، وفي هذه الحالة دائماً ما قرّر الأطباء دخوله المستشفى –يقول العسكري المتقاعد-.

وختم نزار رسالته بالقول: ” إن طال ابني أي سوء، ستقع المسؤولية في المقام الأوّل، على كلّ من استغلوا حالته المرضية”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

إغلاق