عادت قضية المجمّع الإعلامي “وقت الجزائر” لتصنع الجدل مُجددا، بسبب المشاكل التي يعاني منها الزملاء الصحفيين، سببها الرئيسي الصعوبات المالية وشح الإشهار خاصة بعد إيداع مالكها “علي حداد” الحبس.
أصدر عمال “وقت الجزائر”، مساء أمس الخميس، بياناً اتهموا فيه مدير المجمع بتزوير توقيعاتهم من أجل الحصول على عضوية المركزية النقابية للاتحاد العام العمال الجزائريين.
وكشف الزملاء الموقعون على البيان عن حضورهم اجتماعاً أمس الخميس 4 جوان 2020، حضره أكثر من 13 عاملا من القناة، بالإضافة إلى اثنين من النقابة الحالية، مع الأمين العام الولائي للإتحاد العام للعمال الجزائريين بمقر مكتبه في العاصمة، وبحضور الأمين العام للمكتب المحلي لبن عكنون.
وأوضح الموقعون أنّ الاجتماع خلص إلى أنّ قضية الفرع النقابي لمجمع الوقت الجديد رفعت إلى أعلى المستويات، وحلها الآن بيد الأمانة العامة للمركزية النقابية الممثلة في الأمين العام سليم لعباطشة، كما سيتمّ الفصل في قضية التوقيعات التي تأكد أن العديد منها ليس صحيحة بفتح تحقيق من طرف المركزية النقابية في طريقة جمع هذه التوقيعات وكذا طريقة بيع بطاقات الانخراط.
من جهة أخرى، أصدر العمال المسرحون من المجمّع منذ ثمانية أشهر وعددهم 20 بين صحفيين وتقنيين، بيانا آخر في نفس التاريخ مع هاشتاغ “لن نصمت”، قالوا فيه إنّ تزوير التوقيعات من طرف مدير المؤسسة الإعلامية، كانت أحد الأسباب التي وقفوا ضدها، فبعد اكتشاف عملية التزوير قاموت مباشرة بالدعوة لإسقاط هذه النقابة التي كانت وجها من أوجه الترويج للتضليل الاعلامي وقادته داخل المجمع بل وكانت وراء العديد من القرارات عكس ما يعرف به عالميا: نقابة تعمل جنبا الى جنب مع الإدارة وتدير ظهرها العمال.
وأوضح بيان العمال الموقوفين من العمل أنه بعد مضي عشرة أشهر، تفطن اليوم أغلبية عمال المجمع لفضح هذا التزوير الذي راح ضحيته آنذاك عشرين صحفيا وعاملا.
وأضاف البيان: “كرد فعل من المدير الذي ادانته المحكمة بفرض غرامة مالية لصالحنا، اليوم يقوم باتخاذ قرار أحادي لغلق المجمع في وجه ابنائه تفاديا لعقد جمعية عامة كانت مقررة بحر هذا الأسبوع”.
وأرفق الموقعون بيانهم بوثيقة تتضمّن قرار غلق المجمع ممضية بتاريخ 3 جوان 2020، تدعو فيها العمال إلى التزام بيوتهم وعدم التنقّل إلى مقر المؤسسة الإعلامية، التي تغلق أبوابها بسبب انقطاع البث لأسباب تقنية، مشيرة إلى أنّ الإدارة ستعلم العمال في حال قرار استئناف العمل.
