كنزة خاطو
أصدر نادي قضاة الجزائر، اليوم الأربعاء، بياناً شديد اللهجة ضدّ وزير العدل الحالي بلقاسم زغماتي ومن أطلق عليه “منفذين تابعين له”.
قال نادي قضاة الجزائر (قيد التأسيس)، إنّ “إحالة القاضي سعد الدين مرزوق على المجلس الأعلى للقضاء، بعد توقيف تعسفي مؤقت وصل إلى مُنتهاه الإجرائي، لا يمكن وصفه إلّا بالإنتكاسة والتراجع عن قيم الأخلاق أولا، وعن متطلبات استقلالية القضاء ثانيا، وعاكساً لشخصنة وروح انتقامية دفينة لوزير العدل الحالي ومنفذين تابعين له يريدون تكميم الصوت الوحيد المدافع عن الإستقلالية بالقطاع، معتبرين إياه خطرا يجب إزاحته متحججين بادعاءات وهمية وملفات فارغة وأراجيف مغموسة في مداد الحقد والحسد مبررين بها تعسفهم لرأي عام أصبح مميزا لمكامن الداء، وشرف القضية وطبيعة الخصومة”.
واستنكر القضاة محررو البيان، “القرارات المتخذ في حق زميلهم الذي يعدّ نموذجاً للقاضي المستقل”، مواصلين: “في زمن اختلطت به المفاهيم وطغت به الأنانية والنرجسية المرضية، لمن كان مساره كقاض قائم على الخضوع والتبعية وتلقي الأوامر السلمية تخللتها أخطاء قضائية، ولم يعرف له أي مواقف نضالية في سبيل تحقيق الاستقلالية، وحتى بعد شغله لمهام وزارية غير دستورية، لم يستطع لعوائق ذاتية وبنيوية عميقة من الإنعتاق من العقلية اللاهوتية الحاقدة ووهم انكار الواقع، حيث لا ير المرء الأشياء الحقيقية بل يرى ظلالها المتحركة، ويظن بها حقائق خارج إيقاع الواقع الجزائري المتحرك الذي فرض نفسه واختار رجاله”.
وأكّد نادي القضاة في بيانه أنّ “معاقبة القاضي سعد الدين مرزوق، هو معاقبة لجميع القضاة المخلصين والمدافعين عن منظومة قيم العدالة، وهو انكار للمجهودات التي بذلها سلك القضاة في وقوفهم مع الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه”.
