كرة القدم

بعد قرابة العشر سنوات من إعلان قانون الإحتراف.. غياب المنشآت يقود المشروع نحو الإنحراف

عدم دعم الفرق بالملاعب الجديدة يؤكد أن الإحتراف في الجزائر "كذبة العشرية" !

 

صنع تصريح الوزير الأول عبد العزيز جراد يوم الثلاثاء الماضي  خلال زيارته إلى ولاية وهران الحدث في الوسط الرياضي الجزائري ، بعدما أكد أن الملعب الجديد بالولاية ليس مخصصاً للفرق المحلية وأنه سيكون مخصصاً فقط لإحتضان المنافسات الدولية والوطنية ، من ما جعل من الرأي العام يتأكد من عدم دعم السلطات العليا في البلاد لمشروع الإحتراف في الجزائر .

ويبرز الإحتراف الرياضي الفعلي في وضع سبل الوصول إلى تطبيقه و تجسيده على أرض الواقع عند الأندية من خلال مشاريع رياضية تظهر على أرض الواقع .

ولكن واقع إحتراف أندية كرة القدم الجزائرية التي وقعت قبل قرابة عشر سنوات من الأن على قانون الإحتراف يثبت إلى حدٍ بعيد عكس ذلك كون أهم السبل لنجاح مشروع الإحتراف الرياضي يكمن في أن تكون الأندية مؤهلة لتطبيق الشروط والالتزامات في مجال التأطير الرياضي والتقني واللاعبين والمسيرين ،و لنجاح هذا المشروع  الرياضي يجب أن تكون الأندية الرياضية مؤهلة لتطبيق الشروط والالتزامات في مجال المنشآت الرياضية والمجال الأمني وتأطير المناصرين في ملاعب أمنة ومريحة ، وهذا ما يؤكد لكل من يبحث في هذه الشروط أننا لازلنا بعيدين كل البعد عن عالم الإحتراف، بحيث لا تملك أغلب الأندية الجزائرية مديريات فنية ومركز تكوين وملاعب تدريب، ومديريات التسويق وكذا مديرية الإعلام ومجلس الإدارة كالأندية التي تطبق الإحتراف الفعلي عبر العالم ، بحيث لا يمكن للفرق أن تؤسس للإحتراف الحقيقي، وأغلبها لا تملك ملاعب للتدرب، ولا يمكنها إضافة حتى نصف ساعة إضافية في الوقت المخصص لها خلال حصصها التدريبية كونها لا تملك الملاعب مع العلم أنها لازالت تلعب وتتدرب في ملاعب معشوشبة إصطناعياً .

عبدالصمد تيطراوي

مقالات ذات صلة

إغلاق