وطني

الذكرى الأربعين للربيع الأمازيغي

تمر اليوم على ذاكرة الجزائريين ذكرى أول إنتفاضة سياسية وطنية بعد الإستقلال للمطالبة بالإعتراف باللغة والهوية  .
على الرغم من حصول اللغة الأمازيغية على اعتراف سياسي بعد عقود من النضال، إلا أنها لازالت قيد مطالبات سياسية ومدنية، سعياً لمزيد من المكاسب خاصة بعد حراك 22 فيفري الذي كان بوابة لفتح باب الإستقلالية والحرية الفعلية والحفاظ على رموز الهوية.

يعرف الربيع الأمازيغي تاريخياً بأنه لم يحقق أنداك أي من أهدافه السياسية والمطلبية الثقافية، لكنه كسر حاجز الخوف بالمظاهرات والأحداث الحاشدة في منطقة القبائل في إنتفاضة إمتدت من مدينة تيزي وزو، إلى غاية مدينتي بجاية وكذا البويرة والتي جرت بهم أحداث عنيفة شكلت مفاجأة كبيرة للسلطة، وهي التي كانت قد بدأت في ترتيب أوراقها في العهد الجديد، بعد تسلّم الرئيس الشاذلي بن جديد الحكم، في نهاية سنة 1979.
إعتقدت السلطة أنداك أن القمع يُمكن أن يُخمد نار الربيع الأمازيغي، غير أن الحركة الاحتجاجية إمتدت إلى المدارس والادارات الحكومية والمصانع. وانضم عمال المصانع والقرويين إلى الحركة الاحتجاجية، وباتت المطالب تتخذ شكلاً ثقافياً متعلقاً بسكان المنطقة، الذين ظلّوا يعتقدون لفترة أن السلطة التي حكمت البلاد بعد الاستقلال، تجاوزت الحقيقة الثقافية للشخصية الجزائرية، وفرضت عليهم نمطاً ثقافياً محدداً.

عبدالصمد تيطراوي

مقالات ذات صلة

إغلاق