وطني

“الحراك” يردّ على “اتهامات” الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية!

كنزة خاطو

لم تمرّ تصريحات الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، محند اوسعيد، برداً وسلاماً على الحراك الشعبي، وإن كان ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال حسابات النشطاء وكبرى الصفحات الفايسبوكية.

قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في حواره مع مدير التلفزيون العمومي، سهرة أمس الخميس، إنّ “الأشخاص الذين خرجوا بالآلاف يومي الثلاثاء والجمعة، ويوم السبت، لهم المسؤولية في انتشار الفيروس”، مضيفاً أنّ “السبب المباشر في وفاة الأشخاص بالفيروس، تبعات الخرجات التي جاءت في تلك المسيرات”.

استغرب نشطاء وفاعلون في الحراك الشعبي، من تصريحات محند اوسعيد، وفسّروها على أنّها اتهام مباشر للحراك في تفشي فيروس “كوفيد-19”.

وتفاعل “الحراك الشعبي” في الفضاء الإفتراضي مع “اتهامات” الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، من خلال منشورات فايسبوكية وتغريدات على تويتر.

وقال ناشطون في الحراك، إنّ قرار الحراك بتعليق المسيرات كان قبل قرارات رئيس الجمهورية بمنع التجمعات، كما أنّ الحراك طالب بإيقاف الرحلات إلا للضرورة بعد أوّل إصابة.

وأجمع نشطاء الحراك على منصات التواصل الاجتماعي، على أنّ الحراك الشعبي قرّر تعليق المسيرات حتى قبل عقرار السلطة بتعليق الرحلات من وإلى بؤر تفشي الوباء، واتخاذ الإجراءات الإحترازية لمجابهة انتشاره.

من جهة أخرى، أكّد الفاعلون في الحراك من خلال منشوراتهم، على أنّ نشطاء الحراك ألحّوا على غلق المطاعم والمقاهي، بالإضافة إلى المطارات والموانىء، مع فرض الحجر الصحي على الوافدين، في وقت لم تتخذ فيه بعد السلطة أية قرار.

كما عاد الحراك في ردّه على تصريحات محند اوسعيد، إلى تصريحات الوزير الأوّل عبد العزيز جراد، الذي قال قبل قرار تعليق المسيرات، إنّه على المتظاهرين اتخاذ احتياطاتهم والخروج بصفة عادية إلى المسيرات أيام الجمعة والثلاثاء.

في حين عاد آخرون إلى تصريحات كان قد أدلى بها مسؤولون في الحكومة، مفادها أنّ الإصابات بالفيروس في الجزائر مستوردة من أوروبا، وهو الأمر الذي أكّدته دراسة قام بها معهد باستور، الذّي أكّد أنّ الفيروس المتفشي في الجزائر مشابه تماما للفيروس الموجود بفرنسا، وعليه جائحة كورونا دخلت من المطارات والموانئ وليس المسيرات الشعبية-حسب نشطاء الحراك على مواقع التواصل الاجتماعي-.

مقالات ذات صلة

إغلاق