الأرشيف

“أسوشيتد برس” الأميركية تتطاول على الجزائر !

هاجمت الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان،وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، التي أصدرت تقريرا حمل  مغالطات حول المهاجرين غير الشرعيين، على خلفية أن هذا يستهدف الجزائر والضغط و الابتزاز من اجل إقامة قواعد عسكرية بالجزائر، و كذا الضغط على الجزائر لإبرام الاتفاقية حول اللاجئين غير الشرعيين التي تلتزمها باستقبالهم من الاتحاد الأوروبي.

وانتقد المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان محتوى التقرير لوكالة أسوشيتد برس الأميركية في تحقيق مطول، حيث جاء بأن الجزائر تخلت عن أكثر من 13 ألف شخص خلال الشهور الـ14 الماضية، وتركتهم يواجهون مصيرا مجهولا في الصحراء القريبة مع النيجر ومالي ,وأشارت الرابطة في بيان لها أن التقرير.

لقالت الرابطة أن صحراء “تينيري” أو ما يعرف بـ”الثقب الأسود” هي المنطقة الفاصلة بين ولاية تمنراست والنيجر تعد مسلكا مهما للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة ومهربي البشر، وهي من أصعب المناطق خاصة خلال فترة الصيف، الذي التهم أرواح مئات الأشخاص في غضون سنوات قليلة ،حيث تسجل هذه المناطق سنويا عن وفاة ما لايقل بين150 الى 300 شخص بسبب العطش إثر ضل الطريق في الصحراء الوعرة، لافتقارها للمعالم التي تجعل تمييز المسارات ممكنا، كما أن الاهتداء إلى الطريق لا يجيده إلا خبراء متمرسون وكثيرا ما يتخلون عن المهاجرين غير الشرعيين نتيجة المراقبة الأمنية أو لأسباب أخرى.

وذكرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن الأفارقة المتطلعون إلى بلوغ الأراضي الجزائرية يدفعون ما قيمته 1100 اورو لأشخاص يسهلون لهم قطع الصحراء في ظرف يومين ثم يقومون بدفع ما قيمته 1500 اورو إضافية من اجل إدخالهم إلى الأراضي الجزائرية و بالضبط إلى ولاية تمنراست التي تبعد عن العاصمة ب 2000 كلم ،حيث يكتشف الزائر لعين ڤزام، الواقعة على بعد 12 كيلومتر عن الحدود الجزائرية النيجرية،أن سماسرة الهجرة غير الشرعية للافارقة يعيشون عصرهم الذهبي، برغم أن الحدود مغلقة بين البلدين، ولكن نتيجة للحروب التي يقوم بها الجيش الفرنسي في إفريقيا ، تحول بعض المرتزقة الذين يعملون مع الجيش الفرنسي يمارسون في اغلب الأحيان تجارة الأسلحة و تهريب البشر، و هو ما يفسر لمثل هذه التقارير المغلوطة الغربية .

مقالات ذات صلة

إغلاق