آراء وتحاليل

اه يا علي … رسالة الى معتقلي الرأي … بقلم المحامي عبد الرحمن صالح

اليوم الجمعة، التقينا جميعا كما كان اللقاء الجمعة الاولى، 22 فيفري، عبد الوكيل فاتح عبد الغني سفيان و علي موسى ولمين …
كنت سابعهم ؛ كنت يا سمير حاضرا معنا، وفوضيل كذلك، سرنا في نفس الطريق عبر البريد المركزي ثم شارع الخطابي وصولا الى الشجرة المباركة
اليوم كان الناس جميعهم ينادون : “يا علي” … علي لابوانت الجزائر راهي ولات
الجزائر التي رفض علي لابوانت ان يسلم نفسه لجيش العدو من أجلها، الجزائر التي كان يحلم بها ، جزائر حرة يتساوى فيها الجميع لاوجود فيها لاسيد ولا عبيد … يوجد فيها الا الشعب
نعم !
رغم غيابكما .. فقد كنت حاضراً يا سمير … وكنت معنا يا فوضيل…
التقطنا صورة كالصورة الاولى، لكن عبد الغني لم يرفع يده بإشارة النصر كالمرة السابقة
اعرف انه اجل ذلك لحين خروجكما مع عمي لخضر ووهاب وفتحي و حكيم و باقي شباب الحراك
يا علي …
شباب الجزائر .. شباب الحراك في السجن، نفس السجن الذي كان يعتقل فيه شهداء جبهة التحرير ومجاهدوا جيش التحرير…!
نعم يا علي …
سجن الحراش لم يهدم …  سجن الحراش يستقبل الاحرار … و يستقبل بنت جزائر الاستقلال.

سجونا لابنائها بنيت، أكثر عددا من السجون التي بنتها فرنسا، ففرنسا بنت 13 سجنا في 132 سنة ، بينما بنت الجزائر 82 سجنا …

اه يا علي … صدق او لا تصدق
بصح تعرف يا علي
ابنائك المسجونين، كانوا مثلك تماما، مسجونين جسدا فقط، ارواحهم حرة مثل روحك تماما، قلوبهم معنا مثل قلبك تماما، سنلتقي جميعا يا علي ونقرأ على قبرك الفاتحة لروحك ، سندعو الله ان يخبرك مثلما اخبر شهداءنا بان ابنائك خرجوا من السجن برؤوس مرفوعة وقلوب اكثر طهارة.
اعدك بذلك يا علي …
ابناؤك سيخرجون
ولروحك الفاتحة سيقرأون، ويبلغونك ان الجزائر ستكون مثلما أردت، وكان حقا على الله نصر المؤمنين.

بقلم المحامي عبد الرحمن صالح

مقالات ذات صلة

إغلاق