وطني

الجزائر.. الصحافة تتحرك لكسر القيود

دقت مجموعة من الصحفيات والصحفيين المستقلين ناقوس الخطر لما آلت إليه أوضاع الصحافة الجزائرية، معربين عن قلقهم الكبير إزاء ما اسموه الانتهاكات الخطيرة ضد رجال المهنة والتضييق الممنهج على الإعلام في القطاعين الخاص والعام.

وندد بيان وقعه قرابة 200 صحفي بما وصفه بالأساليب القمعية التي يتعرض لها الصحفيات والصحفيون في مؤسسات الإعلام العمومي والخاص، كمنعهم من تغطية الأحداث الهامة الجارية في البلاد والتي تعد انتهاكا صريحا لحرية التعبير في الجزائر.

وطالب البيان ذاته السلطة بالكف الفوري عن ممارسة الرقابة على الإعلام العمومي والخاص والتعرض للحريات الإعلامية لضمان حق المواطن في الحصول على المعلومة بكل موضوعية وحيادية.

كما دعا المهنيين في وسائل الإعلام العمومية والخاصة للتضامن بينهم قصد الدفاع عن حريتهم وعن مهنتهم النبيلة التي تتعرض إلى انتهاكات صارخة.

ووجه بيان الصحفيين رسالة إلى الرأي العام جاء فيها:

بيان إلى الرأي العام: صرخة الصحافيين ضد القمع والتعسف من اجل الحريات
نحن مجموعة من الصحفيات والصحفيين المستقلين، اجتمعنا اليوم 09 نوفمبر 2019، من أجل دق ناقوس الخطر لما آلت إليه أوضاع الصحافة الجزائرية.
إننا نعرب عن قلقنا الكبير وندين بشدة تصاعد الانتهاكات الخطيرة ضد رجال المهنة والتضييق الممنهج على الإعلام في القطاعين الخاص والعمومي.
وقد تمثل ذلك في اعتقال صحفيينوهم :سفيان مراكشي, عبد المنجي خلادي وعازب الشيخ ثم ايداعهم السجن، ووضع آخرين تحت الرقابة القضائية, على غرار خلاف بن حدة، السعيد بودور وعدلان ملاح ومنعهم من مغادرة التراب الوطني.
كما نندد وبقوة بالأساليب القمعية التي يتعرض لها الصحفيات والصحفيون في مؤسسات الإعلام العمومي والخاص، كمنعهم من تغطية الأحداث الهامة الجارية في البلاد والتي تعد انتهاكا صريحا لحرية التعبير في الجزائر.
نعلم الرأي العام بأننا نحن الصحفيات والصحفيون الجزائريون ملتزمون بأداء مهمتنا بصفة مهنية ومتزنة وبأننا نُمنعُ في وسائل إعلام عدة من القيام بعملنا وفق متطلبات أخلاقيات المهنة.
نطالب السلطة بالكف الفوري عن ممارسة الرقابة على الإعلام العمومي والخاص والتعرض للحريات الإعلامية لضمان حق المواطن في الحصول على المعلومة بكل موضوعية وحيادية. كما ندعو كل المهنيين في وسائل الإعلام العمومية والخاصة للتضامن بينهم قصد الدفاع عن حريتهم وعن مهنتهم النبيلة التي تتعرض مرة أخرى إلى انتهاكات صارخة.
تعد ممارسة مهنة الصحافة بحرية وموضوعية إحدى ركائز المجتمعات الحديثة والمتوازنة، وهي ضرورة ملحة للبلاد والعباد.
إن الجزائر تعيش مخاضا تاريخيا يتعين على الصحافة والصحفيين مواكبته بمهنية أكبر والتي تشكل الحرية إحدى شروطها الأساسية.
شعارنا كان وما زال “الصحافة ليست جريمة” بل خدمة وطنية تضمن حق المواطن في الإعلام الموضوعي.
الجزائر في 09 نوفمبر 2019

مقالات ذات صلة

إغلاق