وطني

أعوان شرطة يعتدون على صحفيون وبوهدبة مطالب بالتحرك

تواجه قوات مكافحة الشغب، خلال الأيام القليلة الأخيرة، رجال الصحافة المكلفون بتغطية المسيرات التي تشهدها مختلف ولايات الوطن، بعنف كبير، حيث يتم ضربهم ورشهم بالغاز المسيل للدموع وسحب هواتفهم ومعدات التصوير الخاصة بهم.


تواجه عناصر الشرطة لمكافحة الشغب، المسيرات في الأيام الأخيرة، بقمع كبير عن طريق الضرب والتعنيف واستعمال الغاز المسيل للدموع، مما يتسبب يوميا بإغماءات كبيرة في أوساط الطلبة المتظاهرين، ولم يسلم منها حتى الصحفيون الذين جاءوا لتغطية المسيرات التي تدخل شهرها الثالث.
لكن التعنيف الذي مارسته قوات مكافحة الشرطة، خلال مسيرات الطلبة اليوم، ليعتبر سابقة في تاريخ الحراك الشعبي، تسبب بإصابات في أوساط المتظاهرين، لاسيما من الإناث بسبب الغاز المسيل للدموع، لم يفرق فيه رجال الأمن بين الصحفيين الإناث منهم والذكور، حيث تم كسر هاتف صحفية من جريدة “الصوت الآخر”، وقام رجل أمن بسحبه منها لمحو كل الصور والفيديوهات الموثقة للتعنيف الذي تعرض له الطلبة والصحفيون على حد سواء، كما هددها بإلقاء القبض عليها ونقلها إلى مخفر الشرطة في حال لم تلتزم الصمت.
التجاوزات التي يمارسها أعوان الشرطة، لم تتوقف عند هذا الحد، بل تواصلت ليتم رش الزميلات الصحفيات مباشرة في أوجههن بالغاز المسيل للدموع، مما استدعى تدخل وحدات الإسعاف المرابطة بشوراع العاصمة للتدخل في الحالات الاستعجالية.
وسبق لزميل صحفي آخر من مجمع “النهار أن تعرض للتعنيف يوم الاحد الماضي، مما تسبب بكسر ساقه، وعجز طبي طرحه فراشا، كما تمت مصادرة هاتفه الشخصي دون أي توضيحات من قبل أعوان الشرطة.
وإثر ذلك، قرر مجموعة من الصحفيين مراسلة المدير العام للأمن الوطني، قارة بوهدبة، عن طريق شكوى يطالبونه فيها بعدم التعرض لرجال مهنة المتاعب، أثناء تأدية مهامهم النبيلة في تغطية الحراك الشعبي، لاسيما وأن قيادة الجيش الوطني الشعبي، تعهدت بعدم المساس بسلامة المواطنين أثناء المسيرات.

ج.س

مقالات ذات صلة

إغلاق