مجتمع

التهاب في الأسعار ودعوات للمقاطعة.. هل من أسواق رحمة لمكيّفات الهواء ؟

مع التهاب درجات حرارة الطقس، التهبت أسعار مكيفات الهواء لتصل إلى مستويات خيالية قبل شهر على دخول فصل الصيف.

ووصلت أسعار مكيّفات الهواء ذات قوة 12000 وحدة حرارية في الساعة محلية الصنع، إلى متوسط 7,5 ملايين سنتيم، بزيادة تجاوزت المليون سنتيم مقارنة بالسنة الماضية، وهو ضعف سعرها مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.

أما بالنسبة للماركات العالمية كـ “آلجي وسامسونغ” مثلاً فهي تفوق الـ 10 ملايين سنتيم، الأمر شكل صدمة بالنسبة للعديد من المواطنين البسطاء.

الأمر الذي بات يستوجب دخل الجهات الوصية لوضع حد لهذا الارتفاع السنوي في الأسعار الذي مسح أجهزة تبريد أخرى على غرار الثلاجات.

دعوات للمقاطعة..

وفي ظل هذه الأسعار، طفت إلى السطح دعوات لمقاطعة بيع مكيّفات الهواء على مستوى المتاجر. ولعل من أوائل الداعين إلى ذلك “حميد” المعروف بـ (ميدو سامسونغ) صاحب محل الأدوات الكهرومنزلية “ريتا”.

وفي تصريح لـ “الطريق نيوز”، أكد السيد “حميد” أن دعوته لمقاطعة بيع مكيفات الهواء جاءت عن قناعة منه بضرورة وضع حد لارتفاع أسعارها الجنوني، وتضامنا مع المواطن الجزائري البسيط، الذي أضحى يواجه صعوبة في اقتناء أبسط حاجياته.

وانظم عدد من التجار من مختلف الولايات إلى مبادرة المقاطعة التي لاقت استحسانا كبيرا أملا في عودة الأسعار إلى مستويات مقبولة.

وحمّل محدثنا أصحاب المصانع والمخازن سبب ارتفاع الأسعار، خاصة بعد قرار وزارة التجارة منع استيراد مكيفات الهواء، الأمر الذي أتاح الفرصة للمضاربين في رفع الأسعار لمستويات قياسية.

وحسب “ميدو” فإن الحل هو فتح المجال أمام المستثمرين الحقيقين، لإطلاق صناعة حقيقية، تضمن للمواطن الحق في الحصول على السلع بأسعار في المتناول.

في انتظار سوق الرحمة.. !

من جانبه عبّر أحد المواطنين عن استياءه من الأسعار التي بلغتها مكيفات الهواء، وقال “عبد الرحيم.ح” في تصريح لـ “الطريق نيوز”، “استلمت سكن عدل ببلدية بابا حسن بالعاصمة، قبل سنة ونصف. وقتها لم أتمكن من شراء مكيّف هواء بسبب ارتفاع الأسعار، فأجلت الأمر لهذه السنة إلا أن الأمر زاد سوءا”.

واشتكى محدثنا من ارتفاع درجات الحرارة ومشكل انتشار البعوض ما يجعل الصيف بالنسبة له ولعائلته، كابوسا حقيقيا، خاصة بالنسبة لأطفاله الثلاثة الذين لا يتجاوز سنهم الستة سنوات.

وامتعض محدثنا من الأسعار التي وصلت إليها الأجهزة الكهربائية عموما وأجهزة التبريد خصوصا، مبرزا أن تجهيز منزله الجديد بضروريات الحياة أضحى ضربا من الخيال.

وفي السياق دعا “عبد الرحيم.ح” وزير التجارة إلى افتتاح أسواق “رحمة” خاصة بالمكيفات والأجهزة المنزلية، علّه يتمكن رفقة المواطنين البسطاء من اقتنائها بأسعار معقولة.

مقالات ذات صلة

إغلاق