آراء وتحاليل

متى تصبح الهوية مشكلة؟” .. بقلم خليفة حمادي

اليوم بريطانيا دولة متعددة الأعراق والأجناس ممكن ما يفوق 200 إثنية لكل إثنية لها طقوسها واحتفالاتها ومواسمها الخاصة ولا يوجد قانون يمنع أي إثنية أن تحمل شعاراتها وتؤدي طقوسها وتتظاهر بكل حرية المهم الناس متساوون أمام القانون.
لنفرض جدلا أن السلطة البريطانية رسمت راية السيخ بحيث أصبح ترفع في الدوائر الرسمية هنا يصبح من حق كل إثنية أن تطالب برفع رايتها وتكون قد فتحت باب من الصعب غلقه.
إذن من حق كل شخص أن يعبر عن هويته الرياضية أو الثقافية أو الدينية أو الجهوية بالكلام باللباس برفع الشعار المهم أن السلطة لا تنحاز لأي شعار.
لو السلطة رسمت راية إمازغن مثلا هنا تكون قد أدخلتنا في فتنة وتصبح أي إثنية تطالب أن تعامل رايتها بنفس الشيء.
وعلى سبيل المثال عندما رسمت السلطة رأس السنة الأمازيغية عبرت عن احتجاجي في موضوع كتبته سابقا رغم أنني أحتفل به و أعتز به و لكن مادام الجزائريون مختلفين فمنهم من يقول حرام إذن لماذا السلطة انحازت لفئة على فئة؟
أي شعار أو تظاهرة تصبح مشكلة عندما تتدخل السلطة سواء بمنعها أو ترسيمها. وما عاد ذلك فهي حق من حقوق التعبير عن الذات ولا يحق للسلطة أن تمنعها تحت أي مبرر.

خليفة حمادي

مقالات ذات صلة

إغلاق