وطني

بعد غياب لافت رافقته قراءات سياسية حول رحيله

قايد صالح يظهر مجددا من حاسي بحبح

عاد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، مجددا إلى الظهور، بعد فترة غاب فيها وهو المعروف بخرجاته الميدانية اليومية، حيث قام الخميس، بزيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى، أشرف فيها على تنفيذ تمرين تجريبي لاستعراض طائرات بدون طيار.
وحل قايد صالح، بحاسي بحبح، رفقة اللواء عبد الحميد غريس، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، واللواء حميد بومعيزة، قائد القوات الجوية، أين تابع تابع عروضا مفصلة حول سير التمرين ومختلف مراحله، ليتابع مختلف أطوار تنفيذه، بدءا من عملية الاستطلاع الجوي إلى تنفيذ الرمايات.
وغاب الفريق أحمد قايد صالح، عن الرأي العام منذ حوالي شهر، حيث لم يكن ضمن الوفد الرسمي الذي استقبل ولي العهد السعودي لدى زيارته إلى الجزائر، ذلك أنه كان في مهمة رسمية بدولة الامارات وبعدها قطر، لكن غيابه رافقته قراءات سياسية تحدثت عن رحيله من مبنى “طاقارة” بسبب رفضه أطروحة تمديد العهدة وتأجيل الانتخابات الرئاسية.
وتحدث قايد صالح، في كلمته أمام ضباط المؤسسة العسكرية، عن مجهوداتها خلال السنوات التي تولى فيها قيادة الجيش، حتى بلغت القوات الجوية كل هذه الأشـواط، التي أصبحت من خـلالـــها تمثل مكونـــا أسـاسيا قويا ومقتدرا ومتطورا من مكونــــات الجيش الوطنـــي الشعبـــي، لافتا إلى أن “المتتبع للمسار التحديثي للجيش الوطني الشعبي يستشف دون عناء تلك المجهودات المضنية والمتواصلة المبذولة باستمرار، من أجل بلوغ قواتنا المسلحة أهدافها التطويرية المرسومة”.
وأكد نائب وزير الدفاع، أن أفراد الجيش الوطي الشعبي واعون كل الوعي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم ومدركون تمام الإدراك بأن الاضطلاع بالمهام المسندة لن يتأتى إلا بتحضير القوات، تحضيرا مثاليا، يتناغم مع جسامة هذه المهام النبيلة.
للعلم فإن هذه الطائرات بدون طيار تم تصنيعها بالجزائر من قبل مهندسين وتقنيين وإطارات من الجيش الوطني الشعبي، واختير لها اسمي “الجزائر 54” و”الجزائر 55″، تيمنا بهاتين المحطتين التاريخيتين البارزتين في مسار الثورة التحريرية المباركة.
وقالت وزارة الدفاع إن “تنفيذ هذا التمرين التجريبي بغرض اختبار القدرات العملياتية لهذه الطائرات في مجال الاستطلاع الجوي. كما أنه يعد الثاني من نوعه بعد ذلك الذي تم تنفيذه نهاية شهر أكتوبر الماضي، ويؤكد حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على المسايرة الفاعلة للتطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده الميدان العسكري، لاسيما في مجال الطائرات بدون طيار، التي أصبحت أحد أهم الوسائل التكنولوجية الحديثة التي أثبتت نجاعتها في الميدان، في مختلف أشكال العمليات لاسيما المراقبة الجوية المستمرة والبث الآني لمعلومات الاستطلاع، كما يُعد بمثابة الاختبار الحقيقي والميداني لمدى الانسجام العملياتي والتنسيق بين كل من الطائرات دون طيار وبقية الوسائل التي تقوم بتنفيذ مهامها وفقا لما تتلقاه من معلومات استطلاعية دقيقة”.
أيمن.ب

مقالات ذات صلة

إغلاق