سياسة

اجتماع زرالدة مؤكد ولا أحد يعلم ما تم التوصل إليه

محيط الرئيس يتعمد إبقاء الغموض ليخلط حسابات الطامحين لخلافته
أكد مصدر من التجمع الوطني الديمقراطي، في تصريح لـ”الطريق نيوز”، اجتماع أقطاب التحالف الرئاسي بمقر إقامة الدولة بزرالدة يوم الأربعاء الماضي، وكان لقاء جمع كلا من أحمد أويحيى، معاذ بوشارب، عمار غول وعمارة بن يونس، بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومستشاريه بالرئاسة وكذا مسؤولين سامين في الدولة، بمقر إقامة الرئيس بزرالدة غرب العاصمة.
ووفقا لذات المصدر الذي يعتبر أحد أشد المقربين من الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، رفض إدراج اسمه في المقال بالنظر إلى حساسية الموضوع، فإنّه لا أحد يعلم ما هي النتائج التي توصّل إليها المجتمعون المتمثلون في كل من أمين عام الأرندي أحمد أويحيى، منسق حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمر غول ورئيس الحركة الشعبية الجزائري عمارة بن يونس. مصرحا: “لا أحد يعلم ما الذي تم التوصل إليه مع أن الاجتماع كان مخصصا لتدارس فكرة تمديد العهدة وتأجيل الانتخابات الرئاسية وفقا لمقترح تقدم به عمار غول في وقت سابق”.
ومعلوم أن غول، المحسوب على محيط الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يكون مكلفا بمهمة التسويق لأطروحة التمديد، التي لا يتشارك فيها كل أقطاب التحالف الرئاسي، حيث يتمسك الأفلان والأرندي، بانتخابات رئاسية في موعدها، خاصة الأرندي، حيث تحرّك “الجيش الإلكتروني” لحزب الوزير الأول أحمد أويحيى، عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفض الحزب تأجيل الانتخابات.
وليست المرة الأولى التي يعقد أقطاب التحالف الرئاسي اجتماعهم بمقر إقامة الرئيس بزرالدة، حيث تفيد مصادر متطابقة أن “الائتلاف الرئاسي” وفقا لما يسميه حزب أويحيى، سبق له وأن عقد عدة اجتماعات تشاورية مع مستشارين في الرئاسة وهم الذين يقدمون له خارطة طريق للنشاط وحتى التصريحات والبيانات التي يصدرها التحالف ليست من نسجهم وإنما من الرئاسة.
كما هو معلوم أن أويحيى، صاحب عبارة “الرئاسة موعد الرجل مع قدره”، مايزال يطمح لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويدعمه في ذلك مجموعة من الإطارات السابقة في الدولة، على غرار رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، عبد العزيز زياري، الذي صرّح في حوار مع موقع “كل شيء عن الجزائر” قبل أيام: “لا يوجد أي شخصية داخل الأفلان قادرة على تحمل مسؤولية الرئاسة”، ويرى زياري أن أويحيى، الأمين العام للأرندي والوزير الأول حاليًا، شخصية يمكن أن تكون قادرة على شغل كرسي الرئاسة.
بالمقابل يواجه أويحيى، خصوما كُثر ومن بينهم شخصيات نافذة في محيط الرئيس، لعلّ أبرزهم هو وزير العدل الحالي، الطيب لوح، الذي خرج للعلن موجها انتقادات شديدة لأمين عام الأرندي، الذي اتهمه بشكل غير مباشر بالزج بإطارات الدولة في السجون سنوات التسعينات، كما اتهمه بإقرار قرارات اقتصادية تضرّ بالشعب لولا تدخل الرئيس وإلغاءها، مشيرا بصريح العبارة إلى التعريفة التي اقترحها أويحيى على الوثائق البيومترية في قانون المالية التكميلي 2018، والتي ألغاها الرئيس بعدها.
أيمن.ب

مقالات ذات صلة

إغلاق