تبعا لما حدث أثناء جلسة محاكمة الصحفي عدلان ملاح عصر اليوم بمحكمة باب الوادي وبالنظر لقرار هيئة الدفاع الانسحاب من الجلسة ورفض مواصلة المرافعات في غياب شروط المحاكمة العادلة، حاورت على عجل الاستاذ مصطفى بوشاشي المحامي.
*********
فضيل بوماله: ما الذي حدث بالضبط أثناء مرافعتكم منذ قليل؟
الاستاذ مصطفى بوشاشي: الذي حدث أنه أثناء المرافعات، استغلت القاضية رئيسة الجلسة ومعها وكيل الجمهورية موقعيهما للتدخل المباشر في توجيه المرافعات بدعوى البقاء في دائرة القانون وعدم الخوض في المسائل السياسية. وللعلم،فإن هذه القضية،قضية الصحفي عدلان مااح، قضية سياسية المتابعة فيها سياسية وحبس المتهم جاء أيضا لأسباب سياسية.
فضيل بوماله: هل معنى ذلك أن النظام يسيس القضاء كيفما يشاء ويمنع هيئة الدفاع من الخوض في السياسة؟
الاستاذ مصطفى بوشاشي: تماما. ذلك هو منطق النظام الذي انعكس على القضاء.
فضيل بوماله: ولكن ما هو تفسيرك لسلوك القضاء اليوم ؟
الاستاذ مصطفى بوشاشي: نحن لا نطلب من القضاء أن يغير حقيقة المتابعات لكنه اثبت ويثبت كل يوم أنه ليس لديه أدنى استعداد لسماع الحقائق الخاصة بالخلفيات السياسية والخروقات القانونية والتجاوزات الأمنية في تحقيقات الضبطيات القضائية. وبهذا يتحول القضاء الى آلة قمع من آلات السلطة. وهو الأمر الذي ننتفض ضده وتندد به.
فضيل بوماله: ماذا بعد الانسحاب؟
الأستاذ مصطفى بوشاشي: كنا في آخر مرحلة من المرافعات ولما بلغ السيل الزبى انسحبنا بعد جلسة تشاور حضرها أكثر من عشرين محاميا. القضية الان في المداولة وننتظر النطق بالحكم يوم 25 ديسمبر الجاري.
فضيل بوماله مازحا: اوقفتم المرافعات للأسباب المذكورة ولما تنته المحاكمة. هذا أمر يذكرنا بمؤتمر طرابلس؟؟
الاستاذ مصطفى بوشاشي ضاحكا: معك الحق في الملاحظة. انسحبنا لان شروط المحاكمة العادلة لم تكتمل.. والكرة في ملعب القضاء وننتظر الحكم.
حاوره فضيل بوماله
