ثقافات

حفيدة الأمير عبد القادر: “على العدالة التحرك ضد من يسيئ لرموز الدولة”

سيلا/مصطفى أمين

اعتبرت الأمينة العامة لمؤسسة الأمير عبد القادر زهور آسيا بوطالب أن كل من يخون أو يشوه صورة أحد رموز الجزائر قد ألحق الضرر بنفسه طالبة العدالة بالتحرك ضد هؤلاء الأشخاص،  و أضافت أن ما تقوم به مؤسستها هو الحفاظ عن صورة و إرث الأمير عبد القادر و نقله بأمانة للأجيال القادمة .

حاورها مصطفى أمين

بداية سيدة بوطالب هل بإمكانكم إعطاء نبذة صغيرة عن مؤسسة الأمير عبد القادر .

مؤسسة الأمير عبد القادر تم إنشاؤها سنة 1991 من قبل مجموعة مثقفين من الغرب الجزائري إضافة لبعض من أفراد عائلته بمن فيهم والدي – حفيد الأمير عبد القادر- و نعمل الآن على إعادة تحيين تاريخه ، و هو أمر جد هام، لأنه يتم الآن العمل على تحطيم التاريخ لا أعلم لماذا كل شخص يطعن في الآخر دون علمهم أنه إن ألحقوا الضرر بالشخص كما لو أنهم ألحقوا الضرر بنفسهم ، لهذا يجب انشاء مؤسسات مثل مؤسستنا و هذا للحديث عن مذكرات رجال من صنعوا المجد و هذه هي غايتنا من المؤسسة بالقيام بمحاضرات و لقاءات كما قمنا كذلك بإنشاء عدد معتبر  من الأماكن المخصصة لذلك بالخارج بمعنى أننا نعمل أيضا على تصدير ثقافتنا  و تاريخنا ،لأن للأمير عبد القادر مكانة في العالم .

هل هذه أول مشاركتكم بالمعرض الدولي للكتاب ؟

لا بل منذ تواجد سيلا و مؤسسة الأمير عبد القادر دائما حاضرة في الصالون لجمع و نشر تاريخ و ثقافة الأمير عبد القادر .

هل تلمسون إهتمام  من قبل الزوار ؟

نحن في اليوم الأول من المعرض – أمس- لا يوجد عدد كبير من الزوار خاصة نحن في أيام العمل لكن عادة يزورنا العديد من التلاميذ و المعلمين ، و كتّاب ، ليس هؤلاء فقط بل تزورنا حتى تمثيليات دبلوماسية أجنبية مثل المركز الثقافي ، بعض الوزراء مثل الوزير الأول أمس خلال التدشين  ، سفراء الذين طرحوا علينا أسئلة للحديث عن الأمير عبد القادر و كونه وجه يبقى حي رغم محاولة العديد لتشوية صورته  لكن لن يصلوا أبدا لمرادهم .

بالحديث عن تشويه تاريخ الأمير كيف ترد مؤسستكم على من يخوِّن الأمير عبد القادر ؟

أولا لا يمكننا إتهام رمز من رموز الدولة و رمز مؤسس للدولة الجزائرية الحديثة أنا أستطيع أن أقول لهم إذهبوا و طالعوا لأنه لا يمكننا الحديث مع الجهلة ، الناس يعرفون التاريخ و يعرفون قيمة الأمير عبد القادر ، من يشوه صورة الأمير كالذي يشوه نفسه خاصة أن الرأي العام الدولي يعاملون الأمير عبد القادر بقيمة و يثمنون شخصه .

ما هو الحل بالنسبة لمؤسستكم لمواجهة هذا الإشكال ؟

يجب تعليم أبناءنا من الصغر حبهم للوطن و حبهم للتاريخ و هويتهم لأنه من يطعن من قيمة الأمير عبد القادر أو المقراني أو أي أحد من الشهداء يشكل خطرا خاصة على الجيل الجديد لهذا أطلب أن  يتوقفوا عن هذا.

كما أغتنم الفرصة لتوجيه رسالة لوزارة العدل التي يجب عليها أن تتحرك ضد كل من يمس برمز من رموز الدولة مهما كان يجب أن يحال على العدالة لأن لا يوجد أي شخص من يملك حق بالمساس بالتاريخ أو برموز الدولة .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق