آراء وتحاليل

الشعب ، الجيش …. و القايد صالح

الجمعة 03 ماي، التاسعة صباحاً، الحادي عشر في عمر الثورة…
الساحات العامة تَعجُ بالمتظاهرين، أصوات مُرتفعة لمختلف الأعمار. أصوات تزداد ارتفاعاً دقيقة بعد الأخرى. تُطالبُ بالرحيل، رحيل كل الأوجه المحسوبة على النظام الفاسد. الفساد بديءُ والجزائر جميلةٌ.
شعارات رفعها الشعب تحمل تناسقاً بطريقة مميزة، تتكررُ كالتراتيل المقدسة، تَنطقُ كل كَلمة بنبرة مختلفة، تَشرحُ المعنى وتَقولُ بأن الجزائر غاليةٌ.
من بين الشعارات، شعارات جاءت تَعبيراً عن ما يكنه الشعب لجيشه. فنحن شعب لصيق بجيشناَ، نعشقهُ، نحترمهُ. لكن الشعارات هذه المرة جاءت بلغة أخرى لتُعبرَ عن ذلك، ولتُزيلَ حاجزاً وُضعَ بين الشعب وجيشهُ.
شعارات تُريدُ الرد على خطابات القائد الأعلى للجيش، ولا تُريدُ أن تشترك معه في لُغة التَخَاطُبْ.
“الجيش ديالنا … و القائد خاننــا”، فيكف سيبدوا الأمر لو تجاهلها؟ّ لأنه لا يمكن أن يربطها بالمؤامرة، فنحن شعبٌ أكبر من أن يتآمر عليه، أكبر من أن يُستغل.
فعندما يُخوِّنُك الشعبُ، ما عاد هناك مايُقال.

بقلم راضية بوديسة

مقالات ذات صلة

إغلاق