اقتصاد ومؤسساتوطني
أخر الأخبار

سيطرة اللوبيات على سوق الأدوية في الجزائر

أكد وزير الصناعة الصيدلانية علي عون، وجود لوبيات تسيطر على سوق الأدوية وتوزيعها، وعلى مجال الصناعات الدوائية ككل ، ما تسبب في استمرار الاضطرابات في توفر بعض الأدوية بما فيها تلك الخاصة ببعض الأمراض المزمنة كالسرطان والسكري وغيرها.

ولدى اشرافه على افتتاح أشغال الطبعة 16 للندوة الوطنية للصيدلة المنظم من طرف النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص بفندق الاوراسي صرح الوزير عون بقوله: إن “سوق الأدوية في الجزائر متدهور”، ويشهد تذبذبات، وأقرّ صراحة بوجود “بعض اللوبيات الكبيرة التي تسيطر على قطاع الصناعة الصيدلانية، و لا ترحم المرضى”.

مؤكدا في ذات السياق، أن الحكومة تبذل جهدا كبيرا لإعادة تنظيم سوق الأدوية وقطاع الصناعات الدوائية، بعد سنوات من الفوضى التي شهدها القطاع في الجزائر، مضيفا: “نحن نقوم بجهود كبيرة، والجميع يعرف أن القطاع ليس سهلا، خاصة في ظل وجود بعض اللوبيات التي لا ترحم”.

وشدد عون أنه رغم التذبذبات التي تعرفها سوق الأدوية في الجزائر سنقوم وبجهود الجميع وبفضل توجيهات السيد رئيس الجمهورية برفع تحدي لتوفير الأدوية في جميع الصيدليات، مضيفا في السياق ذاته، بأن القطاع ليس سهل خاصة بوجود لوبيات لا ترحم وسنتحكم قريبا في هذا القطاع وفي توفير الادوية

و تشهد الجزائر نقصا في عشرة أصناف من الأدوية العلاجية تعرف ضغطا أو ندرة في السوق، بينها أدوية مرضى السرطان والسكري كالأنسولين، وحمّل الوزير مسؤولية ذلك إلى شركات توريد الأدوية التى أخلّت بالتزاماتها.

وتجدر الإشارة، أن الجزائر أطلقت 7 مشاريع لمصانع إنتاج الأدوية خلال العام الماضي 2022، بعضها بالشراكة مع دول كالأردن وكوريا الجنوبية والسعودية، وغيرها وسيدخل بعضها قيد الإنتاج السنة الجارية، حيث ستسهم في خفض واردات الدواء.
إضافة إلى 199 مؤسسة صيدلانية ومخبرا منتجا للأدوية والمستلزمات الطبية، وتعهدت وزارة الصناعات الدوائية بتغطية جزء كبير من احتياجات السوق المحلية من الأدوية الحيوية كالأنسولين عبر الإنتاج المحلي بحلول عام 2024.

وحسب مراقبين إن أزمات سوق الأدوية مزمنة ومستمرة منذ عقود، ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة من حللتها و وضع استراتيجية تسمح بالتحكم في تنظيمها بما يسمح وإنتاج نسيج صناعي للمواد الصيدلانية.

مقالات ذات صلة

إغلاق