وطني

عبد الحميد بن باديس.. رمز للعلم والقيم والمبادئ وإرث للوطنية

ولد عبد الحميد بن باديس في الـ 4 من ديسمبر من عام 1889 بمدينة الجسور المعلقة قسنطينة ، درس في جامع الزيتونة بتونس و كان إماما و مربّيا في الجامع الأخضر بقسنطينة الّذي فتحه سنة 1911، و ساهم بنشاط في حركة الإصلاح الإسلامي وأسس جريدتي  “الشهاب” ثمّ “البصائر” اللتان كان لهم دور كبير في نشر الوعي لدى المجتمع إبان الحقبة الإستعمارية قبل أن يؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كانت بمثابة ميلاد النهضة  الفعلية وإمتداداً للحركة الإصلاحية الفكرية التي قادها والتي قامت على مقاومة تأثيرات الاستعمار الفرنسي وترسيخ مقوّمات مبادئ الشخصية الجزائرية بلغتها العربية وببعدها الإسلامي لمجابهة سياستي الفرنسة والتنصير اللتان جاء بيهما المستعمر لمحو شخصية الهوية الوطنية مؤكداً عن ذلك في أحد أبياثه المأثورة التي قال فيها ” شعب الجزائر مسلم،وإلى العروبة ينتسب،من قال حاد عن أصله ،أو قال مات فقد كذب ” .

تُوفي العلامة عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي بن محمد كحّول بن الحاج علي النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن بركات بن عبد الرحمن بن باديس الصنهاجي ،المعروف “عبد الحميد بن باديس في 16 أفريل 1940 مخلّفا وراءه عملا سياسيا و ثقافي غذّى فكر أجيال من الجزائريين ليكون هذا اليوم يوماً وطنياً يحتفل به الجزائريون كيوم العلم تخليداً لذكرى الرمز العلامة الذي فجر النهضة الفكرية وناضل في سبيل نشر القيم والمبادئ بالعلم والوطنية.

عبدالصمد تيطراوي

مقالات ذات صلة

إغلاق