الأرشيفوطني

في الذكرى 15 لزلزال بومرداس ..منح 1590 عائلة سكنات

 

اليوم تمر 15سنة عن زلزال 21ماي 2003. زلزال بومرداس،الذي يعتبر أكبر مأساة عاشتها الولاية. زلزال ولاية بومرداس الذي ضرب في 21 ماي 2003 بشدة 6,8 على سلم ريشتر ،أدى الى هلاك 1391شخص واصابة 3444 شخص بجروح ،فيما بلغ عدد المنكوبين حوالي 110 ألف بتعداد 28 ألف عائلة موزعين عبر 25 بلدية منكوبة. جندت وقتها الدولة لاحتواء الكارثة التي خلفت خسائر وخيمة كلفتها 3ملايير دولار. ولأجل القضاء نهائيا على الشاليهات عبر تراب الولاية سطرت الدولة برامج سكنية مختلفة الصيغ قدرت ب 94 ألف و289 وحدة سكنية بمخططات خماسية وأخرى إضافية.

أول عملية ترحيل لفائدة منكوبي زلزال بومرداس كانت في شهر جويلية 2005 . رغم إعادة إسكان منكوبي زلزال ماي 2003 الا أن الشاليهات لم يتم القضاء عليها نهائيا بحيث مازالت تشوه المنظر البيئي وناهيك عن الأرضية التي تم تشييد هذه السكنات المؤقتة بحيث يمكن استغلالها في إنجاز مشاريع مختلفة تعود بالفائدة على الولاية وسكانها،إلا أن هذه الشاليهات تم إسكان فيها طالبي السكن الاجتماعي واليوم بعد 15 سنة من الزلزال قاطنيها ينتظرون الترحيل وإعادة اسكانهم في سكنات اجتماعية لائقة.

والي بومرداس عبد الرحمن مدني فواتيح بعد توليه المهام بالولاية أعطى عهدا بالتحدي لأجل القضاء على الشاليهات في نهاية سنة 2017 ،بحيث كان يبرمج 3 رحلات في الشهر ،ولكن بعد الأزمة المالية التي شهدتها البلاد تغيرت تواريخ ورزنامة إعادة اسكان قاطني الشاليهات الى غاية نهاية السنة الجارية ديسمبر 2018 وبهذا يطوى ملف الزلزال والشاليهات بولاية بومرداس وآثاره نهائيا.

           

رفعت السلطات المحلية بولاية بومرداس تحدي كبير للقضاء على الشاليهات فأول عملية إعادة إسكان قاطني هذه السكنات المؤقتة التي اضحت غير لائقة وانتهت صلاحيتها نهائيا مما جعلها عرضة لمختلف الأمراض المزمنة في 26 و27 ديسمبر 2016،ليتم لحد الآن من القضاء على 8413 شالي أهمها ألف و300 شالي ببرج منايل ،ألف شالي ببومرداس ،500 بأولاد هداج. كما تم اليوم وتزامنا والذكرى 15 عن الزلزال تم منح قرارات استفادة وأوامر بالدفع ومفاتيح لفائدة 1590 عائلة من مختلف الصيغ من بينهم 600 قرار استفادة لقاطني شاليهات بلدية زموري ،بحيث سيتم إعادة اسكانهم بعد شهر رمضان بعما كان مقرر ترحيلهم نهار اليوم إلا أنه وبطلب من العائلات نظرا لامتحانات نهاية السنة طالبوا تأجيل عملية ترحيلهم الى مابعد شهر رمضان المعظم.وبهذا يتم احصاء 17 بلدية من أصل 32 بدون شاليهات ،كما برمجت احتفالا بعيد الاستقلال 5 جويلية المقبل عمليات ترحيل كبرى تمس كل من 700 عائلة بالثنية ،560 دلس ،ألف سكن ببودواو،حينها سيصل القضاء على 19 ألف و763 شالي ليبقى 4 آلاف و 154 شالي سيتم القضاء عليها وفقا لوتيرة الأشغال والتهيئة الخارجية .

للإشارة عمليات إعادة إسكان قاطني الشاليهات سمحت باسترجاع ما يقارب 178 هكتار من العقار خصص منها 96 هكتار لتوطين برامج سكنية مختلفة الى جانب مرافق وتجهيزات عمومية كانت غير منطلقة منذ سنوات بسبب عدم توفر الأوعية العقارية. وفيما يخص عن التكفل بالحالات الاجتماعية من طالبي السكن الاجتماعي أشار والي بومرداس أنه سيكون ذلك بعد القضاء نهائيا على الشاليهات في نهاية السنة الجارية ،وفيما يخص القصديري والفوضوي أكد أنه يحاربه .

آمال بوجدار

مقالات ذات صلة

إغلاق