العيد لن يأخذ مغزاه الحقيقي إلا عندما يعمل الشباب في وطن ينعم بالرفاهية والوئام و الثقة في المستقبل
أكد وزير الطاقة الاسبق، شكيب خليلل، في يوم العلم، أن العمل، و العمل لا سواه، هو الذي يمكن الجزائريين من النهوض باقتصاد البلاد، مشيرا ان الثروة الحقيقية تكمن في بنات بلده وابناءه مع تغيير الذهنيات للخروج من التبعية للمحروقات.
وقال خليل في رسالة له نشرها عبر صفحته الفايسبوك بمناسبة الاحتفاء بعيد العمال:”سبق لي و أن قلت في محاضراتي في عديد الولايات و لن أتوانى عن معاودة القول أن ثروتنا الحقيقية تكمن في بنات بلدي و أبنائها ، و في قدرتهم على تغيير الذهنيات للخروج من التبعية عن المحروقات، ولا تكمن لا في مواردنا الباطنية ولا في المنافع الزائلة التي قد تجود بها الطبيعة”.
وتابع :”.. إلا أن تحقيق هذا الهدف لا يمكن بلوغه طالما بقي اقتصادنا رهينة لسوق الطاقة والنفط ، وطالما استمررنا في التعامل بنفس الذهنية وعلى نفس الوتيرة في ادارة مكونات الاقتصاد الوطني ، وعلى الطبقة الشغيلة ان لا تفهم بان ضرورة رفع الدعم و تقوية الاستثمار الأجنبي هو غريم لها وخصمها الذي جاء لينتزع منها حقوقها ومكتسباتها ويصادر مستقبلها. انما بإمكانها ان تبقى سيدة في مجالها من خلال رفع الانتاج وتحسين نوعية الانتاجية والتحضير الجيد للمنافسة مع الاخر دون عقدة”.
و في الأخير، خلص خليل بالقول :”اسمحوا لي أن أوجه إلى عمال الجزائر الشرفاء من خلال رسالة أمل في مستقبل أفضل ، أمنياتي بمناسبة إحياء ذكرى أول مايو العيد الدولي للشغل، كما أوجه التحية للكادحين من أجل حياة كريمة و أجدد لهم خالص شكري واعتزازي ، و أيضا للقطاع الخاص الذي يعد شريكاً أساسياً في التنمية…غير أن هذا العيد لن يأخذ مغزاه الحقيقي إلا عندما نرى كل شبابنا يجد مكانا له في سوق العمل في وطن ينعم بالرفاهية و في جو من الوئام و الثقة في المستقبل”.
