انتعشت أسعار النفط من جديد في الأسواق الدولية، حيث ارتفع سعر برميل خام برنت إلى حدود 74 دولارا، نتيجة الصراعات السياسية الواقعة بمنطقة الشرق الأوسط، وبالمقابل تعتزم اللجنة الوزارية المشتركة بين منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجين المستقلين الاجتماع مجددا في الجزائر في أواخر سبتمبر.
قفزت أسعار النفط أمس إلى 73.70 دولارا للبرميل ليقترب من 74 دولارا لأول مرة منذ بداية الصدمة النفطية في جوان سنة 2014، لتواصل في ذلك السوق النفطية انتعاشها، في حين بلغ سعر النفط الجزائري 74.51 دولارا للبرميل الواحد، وقد أرجع خبراء هذا الارتفاع في الأسعار الذي شهدته سوق النفط مؤخرا إلى الصراعات الجيوستراتيجية والجيوسياسية التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط، على غرار الهجمات العسكرية التي تتعرض لها سوريا من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، مما أثر على حجم العرض في السوق النفطية، وهو ما أدى حسبهم إلى ارتفاع الأسعار بهذا المنحنى لأول مرة منذ بداية الصدمة النفطية في جوان 2014.
من جهة أخرى، قالت وكالة «رويترز» للأنباء إن اللجنة الوزارية المشتركة بين منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجين المستقلين التي تأسست لمراقبة الالتزام بالاتفاق العالمي لخفض الإنتاج تعتزم الاجتماع مجددا في الجزائر أواخر سبتمبر.
وعقدت اللجنة التي تُعرف باسم اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج بين دول منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» والدول المشاركة من خارجها، أمس، اجتماعها الثامن بمدينة جدة السعودية لبحث تطورات سوق النفط، حيث تناول هذا الاجتماع على وجه الخصوص مستويات إنتاج الدول المشاركة في اتفاق الخفض ونتائج قرارات اللجنة المشتركة التي أصدرت في الاجتماعات السابقة وتطورات قوى العرض والطلب على السوق النفطية ومناقشة أثر ارتفاع أسعار النفط التي وصلت لأعلى مستوى لها منذ العام 2014.
