قال البرلماني المغربي عدي بوعرفة في تصريحات استفزازية له تجاه الجزائر، إن هناك غياب سياسة حسن الجوار من قبل الجارة الشرقية لبلاده ، وذلك على خلفية ما اسموه استمرار استفزازات البوليساريو في منطقة “الكركرات”، مشيرا أن الهيئة البرلمانية المغربية مستعدة للخيار العسكري، وهو ما يعتبر تهديدا وضاحا للجزائر.
قال البرلماني المغربي، عدي بوعرفة أن برلمان المغرب مستعد للخيار العسكري ولو كلف ما كلف، مهددا بإستعمال المغرب ما أسماه “حق المتابعة فوق ترابه” لجنود جبهة البوليساريو، معتبرا “طلعتان للقوات الملكية كافية لتمحو البوليساريو من الخارطة”.وجدد البرلماني بوعرفة إتهام الجزائر التي يزعم أنها “معنية بهذه القضية منذ الأساس، وقال بصريح العبارة “إما أن يكون هناك حسن الجوار وإلا المغرب مستعد لجميع الاحتمالات”.
ويأتي التصعيد المغربي الجديد على خلفية إتهامه الجنود الصحراويين بالتقدم في المنطقة العازلة التي تمتد على مسافة 2700 متر عن الجدار الذي شيده لفصل الأراضي الصحراوية المحررة عن الأراضي المحتلة. من جهته قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة أن “المغرب لن يسمح أبدا بأي تغيير للوضع التاريخي والقانوني للمنطقة العازلة التي تعتبر جزءا من التراب الوطني”، وإتهم الأمم المتحدة بـ ” عدم التعامل مع استفزازات البوليساريو في الكركرات بالحزم الكافي مما جعل هذه المجموعة تعتبر ذلك بمثابة تشجيع لها”.
كما يتزامن هذا التصعيد مع مسار المصادقة على لائحة جديدة في الأمم المتحدة بخصوص القضية الصحراوية. مسار يتزامن مع تسجيل البوليساريو عدة نقاط لصالحها على الصعيد الديبلوماسي بدأ بحكم المحكة الأوربية القاضي بمنع تطبيق إتفاق الصيد البحري المبرم بين المغرب والاتحاد الأوربي في المياه الاقليمية الصحراوية.
هبة نور
