أثار تصريح وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي أمس، بولاية ميلة حول توقيف استيراد الثوم العام المقبل، استغراب الخبراء وعموم الجزائريين وكذا منتجي هذه المادة، التي تواجه مصير الإتلاف بولايات جنوبية منها الوادي في حال لم تتدخل الوزارة لحل المعضلة.
وفي الوقت الذي حذر فيه فلاحو دائرة حاسي خليفة بولاية الوادي، من وضعية منتوج الثوم والمقدر بأزيد من 2500 هكتار، موازاة مع تخزين أطنان من ثوم مكدسة وتزيعها بسعر 18 دينار وهو ما يعرض المنتوج للتلف، خرجت وزارة الفلاحة بقرار توجهها نحو وقف إستيراده عوض إيجاد حلول ناجعة لهذه المحنة التي إن وإنما تدل على افتقار القطاع بأسره لإستراتيجة واضحة المعالم، في كل الشعب التي تمتلها وهو ما أفرز أزمات كثيرة منها أزمة الحليب، وأزمة المنتوجات الزراعية التي تُتلف لغياب المخازن وضعف التوزيع وكذا هجرة اليد العاملة، وهو ما تحدث عنه الخبير الفلاحي، الذي كشف أن المشكل اليوم يكمن في عدم إدراج الثوم في قائمة المواد الممنوعة من الإستيراد .
كما شدد، ذات الخبير على أن القطاع الفلاحي يعاني من نقص في التنسيق بين المصالح، وغياب استراتيجية للإنتاج، بحكم أن مادة الثوم لم تكن في قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد، وهو ما أفرز أزمة الثوم.
كما أكد، أن الجزائر بإمكانها إنتاج كمية كبيرة من هذه المادة لسد حاجيات السوق، هذا المنتوج المحلي الذي يعتبر أفضل من الذي يدخل السوق عن طريق الاستيراد.
هبة نور
