الأرشيفسياسةوطني

الرابحون ..بعد رحيل سعداني

 لم يخرج الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني عن عادته في صنع الحدث في كل خرجة إعلامية بتصريحات مثيرة أو هجمات حادة في حين أعلن هذه المرة عن إستقلاته، حيث اهتزت الساحة السياسية و الاعلامية لهذا الخبر .. في حين يظهر أربع رابحين أساسيين بعد استقالة أو إقالة سعداني وأولهم الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيي الذي عانى كثيرا من هجمات سعداني كما عانى من حصول خصمه على زخم وحضور إعلامي أكبر بكثير منه ، فمن المؤكد أن رحيل سعداني سيخدمه وسيخفف العبء عنه خاصة أن ولد عباس لن يستطيع ملأ الفراغ ولا خلق الحدث الإعلامي بنفس الطريقة.

ثاني أكبر الرابحين هو الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي حتى وان كان لا علاقة له مباشرة بإسقاط سعداني .. لكن من المستيحل أن لا يربط المراقبون بين هجوم سعداني على بلخدام وتخوينه إياه وبين الاستقالة المفاجئة .. فالسياق هنا يخدم بلخادم كثيرا كما سيسعى مساندوه إلى استغلال سقوط سعداني لصالحهم.

ويأتي في المرتبة الثالثة الفريق محمد مدين التوفيق الذي ربح على الأقل شيء واحد بعد رحيل سعداني وهو توقفه عن توجيه تهم خطيرة وغير مسبوقة له … فمن الصعب التخيل أن ولد عباس سيواصل ذكر التوفيق و تحميله مسؤولية كل ما حصل من مآسي في الجزائر.

كما سيستغل أنصار التوفيق إقالة أو استقالة سعداني للترويج بأن الرجل القديم في المخابرات لم يفقد كل وسائل ضغطه بعد.

وأخيرا أحد أكبر المستفدين هو جمال ولد عباس الأمين العام الجديد الذي قال بأنه ليس أمين عام انتقالي بل أمين عام كامل الصلاحيات وسيبقى حتى سنة 2020.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق