الأرشيفسياسة

النهضة تطالب بحوار وطني برعاية الرئيس

رافعت حركة النهضة، من أجل رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ل “حوار وطني”، يفضي إلى “إبرام عقد سياسي اقتصادي واجتماعي” من شأنه أن يحفظ المكتسبات ويجنب البلاد مزيدا من الاحتقان، كما دعته للتدخل لوقف “التصريحات المتناقضة” بين أعضاء الحكومة.

وقالت الحركة ان واقع الجبهة الاجتماعية، يميزه “الاحتقان” منذ مطلع السنة الجارية، والذي تجلى مظاهره في كثرة الاحتجاجات والإضرابات والتي طالت قطاعات حيوية لها علاقة وطيدة بمصالح المواطنين، منها قطاع الصحة العمومية وإضراب الأطباء المقيمين وقطاع التربية الوطنية وإضراب الأساتذة وقبلها إضراب طلبة المعاهد المتخصصة في تكوين أساتذة التربية الوطنية والذي لا يزال مستمرا إلى اليوم.
وسجلت الحركة حيال الانسداد الخاصل في القطاع “قلق المواطنين” في ظل الوضع الاجتماعي “الصعب والاحتقان المتزايد”، خاصة وأن آفاق الحل “لا تزال غائبة إلى اليوم”.
واشارت الحركة أن معالجة الحكومة لهذه الأوضاع بنفس الأساليب والممارسات جعل الأمر “يتجه نحو الانسداد”، الأمر الذي يتطلب منها “مراجعة هذه السياسات”، وذلك باعتماد “حوار الثقة الشفاف الدائم والمستمر” بينها وبين الشركاء الاجتماعيين “والجلوس إلى طاولة الحوار” بعيدا عن منطق “التعنت”، وتدعوها إلى اعتماد منحة مؤشر غلاء المعيشة لمواجهة تدني القدرة الشرائية، كما حملت المسؤولية للحكومة على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية و”تستغرب التصريحات المتناقضة” بين أعضائها خاصة ما تعلق بملف التحويلات الاجتماعية ورفع الدعم عن الوقود والمواد الأكثر استهلاكا، الأمر الذي “أجج الوضع أكثر وزاد من منسوب القلق والخوف لدى المواطنين”.
اما عن النقابات فدعاهم الحزب  إلى استعمال حق الإضراب كوسيلة دستورية لتحقيق مطالبها وشرحها لدى الرأي العام، وذلك لرفع اللبس من جهة، كما تدعوها من جهة أخرى إلى “مراعاة مصلحة التلاميذ وذلك بجدولة مطالبها” وفق المعادلة المتوازنة بين متطلبات الأستاذ وواجباته نحو مستقبل التلاميذ.
و، اخيرا دعت الحركة رئيس الجمهورية للتدخل لمعالجة “التناقضات” الحاصلة في عمل الحكومة، و “وضع حد للغموض والانسداد”، كما تدعوه إلى “رعاية حوار وطني يفضي إلى إبرام عقد سياسي اقتصادي واجتماعي يحفظ المكتسبات ويجنب البلاد مزيدا من الاحتقان:، وأيضا لتبديد الشكوك والمخاوف لدى فئات واسعة من الشعب الجزائري، ويعيد له الأمل لتحصين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات المحدقة بالجزائر التي تزداد يوما بعد يوم.

مقالات ذات صلة

إغلاق