“وليد العلوي” الطبيب الخلوق يموت في الطريق على مرئ أمه أثناء إسعافه لضحايا حادث مرور بالأخضرية, شخصيا أعرف هذا الطبيب منذ أكثر من خمسة عشر سنة, تقاسمنا غرقة واحدة باالإقامة الجامعية بوراوي عمار – الحراش- كل ما أستطيع أن أقول عنه أنه رجل وطبيب وحكيم بأتم ما تحمله الكلمة من معنى لأنقل لكم شهادة زميل له الدكتور شعيب مسامح لنعية
عنابة في 31/12/2016
….الدكتور مسامح شعيب
….الى الدكتور علوي وليد
الموضوع: رسالة شكر و عرفان من زميل ….
زميلي العزيز ..
بلغني خبر وصول اجلك ووفاتك و انت تحاول اسعاف ضحايا حادث سيارة ففجاءتك بدورك شاحنة
.. اعلم انك لست بيننا اليوم..و لا استطيع تخيل فاجعتك امك التي كانت اتصورها مزهوة بابنها الدكتور مطمانة لوجود ابن بار يوصلها و يعتني بها
اتخيلكما تتجاءبان اطراف الحديث..و لله في خلقه شؤون و امره بين الكاف و النون
اردت فقط ان اشكرك..
و ان ادردش قليلا معك
و استغل فرصة انك لا تستطيع مقاطعتي لقول انه لاداع لذلك و انه لا شكر على واجب ..
اشكرك لانك ذكرت بجمال عملنا الذي ما فتىء الرعاع يتهجمون عليه ..
اشكرك لانك دون تفكير و تلقاءية مهنية قمت بما يقوم به يوميا الالاف منا..حتى اصبح صفة ملازمة و لان اعتاد عليها من يراها حتى لم يعد يلحظ ما تحمله من بذل للذات و جهد و عطاء ..
زميلي …
اعداء الجمال و السعادة و م محبي التسطيح الذهني و العذرية الفكرية و المتغذون على الغضب و الخوف و الكذب لن يذكروك و سيتجاهلونك..لانك تعكس في وجوههم دمامتهم
سينسونك و سننساك و لن تتذكرك الا الثكالى ….
لن يتحدثوا عنك لانك ذكرتهم بماهية الطبيب..عمل راءع مبهر..اعتادوا على رؤيته حتى احتقروه..و اهديناه مجانا و هو نفيس..فاستخسروه
زميلي
اا هم فسيواصلون وءد الصحة العمومية…بتهجير الاطباء من القطاع
.بتصيد الاخطاء و النقاءص..و تجاهل كل الاعنال المبهرة التي تقوم بها العاءلة الطبية الجزاءرية يوميا
..
كم سيصمد من الزملاء و الى متى؟؟
..
ربما اطلت عليك بمحادثك عن عالم لم يصبح عالمك ..و مشاغل لم تعد تهمك فدعني اجدد الشكر لك و انت بين يد رحمان رحيم غفار غفور ودود رؤوف ..اراد ان يصل اجلك و انت تبذل حياتك لانقاذ غيرك
..
انتم السابقون و نحن اللاحقون
لأضيف يا وليد أنك رحيلك ترك جراح كبيرة في قلوب جميع
من عرفوك
أرقد بسلام
أخيك محمد لمين مغنين
