بعد دعوته لإستأصال منطقة القبائل.. محامون يدعون النيابة للتحرك ضد بن زعيم ومنعه من ممارسة السياسة

هاجم عضو مجلس الأمة عن حزب جبهة التحرير الوطني عبد الوهاب بن زعيم منطقة القبائل ووصفها بالورم داخل الوطن متهمهم بالعمالة للخارج بسبب مقاطعتهم للعملية الانتخابية.

ودعا السيناتور إلى استئصال منطقة القبائل من الجزائر بحجة إيوائها لحركات انفصالية، قائلا: “مثل ما كتب التاريخ عنك بالماضي بأنكم ورم داخل الوطن سيكتب التاريخ اليوم أيضا ما تقومون به من خدمة لأسيادكم، و ما ليس ببعيد نستأصل كل هاته الأورام السراطنية التي تنخر جسد الوطن”.

وأستهجن الجزائريون ما نشره النائب الافلاني كما دعا العديد من المحامين والخبراء القانونين الذين اتصل بيهم طريق نيوز، اليوم الأحد، إلى محاسبته و منعه من ممارسة السياسية التي هي حسبهم مسؤولية وليست مجرد كلام فارغ.

و قال الخبير القانوني غاشير الوناس إنه من المفروض أن تتحرك النيابة العامة من تلقاء نفسها لأن ما قام به السيناتور هو دعوة للكراهية لفئة كبيرة من للمواطنين الجزائريين.

وأكد غاشير أن منشور بن زعيم حمل تمييز واضح ودعوة للكراهية وحتى أنه دعا إلى الفتنة.

 وأضاف المتحدث ذاته أن مثل هذه الدعوات هي خطيرة جدا وتمس بوحدة الوطن.

ويرى غاشير أنه من المفروض أن لا يُحكم على الداعيين للكراهية بالسجن والغرامة فقط بل يجب منعهم نهائيا من الممارسة السياسية والعمل الجمعوي لأنهم يشكلون خطر على الامة.

وشدد المتحدث ذاته على ضرورة منعهم من الظهور العام على مستوى وسائل الإعلام لأنهم خطر على الأمة ووحدتها.

واعتبر الخبير في القانون الدستوري عامر رخلية أن تصريح بن زعيم يشكل صدمة كبيرة جدا لأنه يملك منصب سياسي كبير في البلاد ولا يجب أن تصدر منه مثل هذه التصريحات اللامسؤولة واللاواعية.

وشدد رخلية على ضرورة تطبيق القانون الجديد المتعلق بنشر الكراهية، معبرا أن مثل هذا الكلام يخرج عن النطاق السياسي ، لان السياسية حسبه هي كلام مسؤول و ليست تهريج أو نوازع نفسية وأن يقول الانسان ما بدى له.

ودعا رخيلة إلى ضرورة فتح قضية في إطارها القانوني والقضائي،

ومن جهة أخرى قال رخيلة أن قانون العقوبات يعتبرها جنحة تصل عقوبتها إلى 5 سنوات سجن نافذ، مضيفا أنه يوجد نص قانوني جديد جعل المسألة تتجاوز إلى فعل مستهجن سياسيا وقانونيا واجتماعيا. 

ومن جهته أستغرب البروفيسور رضوان بوجمعة عدم تحرك الجامعيين والسياسيين والصحفيين ضد تصريح بن زعيم الذي وصفه بـ “سيناتور من اغنياء البولتيك”.

وجاء في منشوره على الفايسبوك ” كتبت منشورا صغيرا من جملتين لاذكر بما قامت و تقوم به  قناة الديوان الأميري القطري  ” الجزيرة”، فخرج من يدافع عنها داخل و خارج الجزائر، رغم أنني لم أقل أي كلام مسيء لان ذلك ليس من اخلاقي…

سيناتور  من اغنياء البولتيك دعا إلى  التطهير العرقي دون أدنى حياء لم يحرك لا الجامعيين و لا السياسيين و لا الصحفيين للقول بأن ما يقوله يعاقب عليه القانون، فأين القضاء، و كيف تتحول الدعوة للفتنة  الى امر مقبول، و انتقاد قناة الديوان الأميري القطري جريمة لا تغتفر..”