في تصريح له لموقع الطريق نيوز أكد الناشط السياسي مالك بلقاسم أيوب أن إيداع سمير بن العربي اليوم لسجن الحراش سابقة خطيرة جدا تنسف كل شعارات و خطابات الجزائر الجديدة ، التغيير و إصلاح النظام و القطيعة مع الممارسات السابقة كلها شعارات كانت قد أطلقتها السلطة لوصف المرحلة الحالية بعد انتخاب السيد عبد المجيد تبون لكن الإرهاصات و الوقائع الأخيرة تؤكد أن هذا الكلام أكبر كذبة و أننا نعيش ظرف دقيق أصعب من ما عشناه سابقا .
و في تقديري الصراع المؤسساتي قد بلغ ذروته و هذا قد يؤدي بنا إلى ما لا يحمد عقباه كيف لجهاز قضاء أن يبرىء شخص من أفعال و وقائع و يطلق سراحه ليعود و يسجنه بعد شهر بنفس الوقائع و التهم ، هل يستطيع عاقل إجابتنا عن هذا ، هيبة الدولة على المحك و مصداقية المؤسسات و شرعينها يتم ضربها في الصميم من قبل أعوان الدولة ذاتهم الذين من المفروض عليهم صونها .
لم يكن رحابي و لا بن قرينة و لا بن بيتور و لا جيلالي سفيان و لا غيرهم يحلمون بدخول قصر المرادية و لقاء رئيس الجمهورية لولا الحراك الشعبي و أمثال سمير بن العربي الأبطال ، لم يكن كريم يونس وسيط الجمهورية اليوم أن يحلم بالتكلم في حصة تلفزيونية كضيف فقط لولا الحراك الشعبي و كريم طابو و سمير بلعربي و فضيل بومالة و غيرهم في الأخير ماذا قدموا لهم غير الصمت و إلتزام بيوتهم
هاته الشخصيات ظلت عشرينة سنة تنادي بعدالة مستقلة و إعلام حر و ديمقراطية و اليوم الإعلام مغلق بالأقفال و السياسيين يقادون للسجن بالأغلال لما لا يتكلمون لما لا يحركون ساكنا أم أنه كان لديهم مشكل شخصي مع بوتفليقة و همهم لم يكن الجزائر .
في الأخير أعتقد أن السكوت على مثل هكذا ممارسات قد يؤدي بنا إلى دمار الدولة و سقوط مؤسساتها و زعزعة اللحمة الوطنية و الوحدة الوطنية التي قدمنا الثمن غاليا لإسترجاعها ، النظام هو من يهدد الوحدة الوطنية في سبيل البقاء و ليس سمير بن العربي.