تقدم شركات وطنية، رائدة في الإنتاج المحلي، بعرض تجربتها الاقتصادية على طلبة جامعة “محمد بوضياف” بولاية المسيلة، وذلك بداية من الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر الجاري.
تقوم كل من شركة “كوندور” للأجهزة الكهرومنزلية، “حضنة” لإنتاج الحليب وشركة إنتاج الكهرباء والغاز “سونلغاز” المسيلة، بطرح تجاربها الاقتصادية على طلبة جامعة المسيلة، في إطار الانفتاح الاقتصادي بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية.
وستقوم هذه المؤسسات بتوفير فضاءات البحث لطلبة الدكتوراه بجامعة المسيلة، لدراسة وضعها كنموذج حالة دراسة واستغلال نتائج البحث في تطوير إنتاج المؤسسات. وقد انطلقت العملية مع كليتي التكنولوجيا والعلوم، حيث كان هناك لقاءان بين طلبة الماستر 2 وطلبة الدكتوراه لتحديد المشاكل المطروحة من طرف المؤسسات الاقتصادية بغرض البحث عن حلول لها.
وأكد البروفيسور كمال بداري، مدير جامعة المسيلة، أن جامعته توفر فرصا عديدة للمؤسسات الاقتصادية المتعاقدة معها من خلال توفير كل التجهيزات على مستوى مخابر البحث تحت تصرف الفاعلين في المؤسسات الاقتصادية لحل مختلف المشكلات الموجودة بهدف تخفيف التكاليف المترتبة عن مثل هذه العمليات، كما أن العملية تهدف إلى تثمين نتائج البحث العلمي وتحويل التكنولوجيا في خدمة المؤسسات الاقتصادية في إطار العلاقة بين الجامعة ومحيطها المباشر.
ويعيب خبراء الاقتصاد على الجامعة الجزائرية، عدم انفتاحها على المحيط الاقتصادي ميدانيا، حيث يتخرج آلاف الطلبة سنويا، بشهادات تنقصها التجربة الميدانية في ظل انعدام التكوينات التطبيقية التي تتيح لهم الاندماج المباشر في عالم الشغل. وتعول الحكومة الجزائرية، منذ الصدمة النفطية، على تجسيد إصلاحات اقتصادية يكون الطلبة والشباب في صلبها.
سعيد.ب
