الأرشيف

الأفق المبهم .. فزع الحقيبة

حمزة بركاني
حمزة بركاني

إستيقظت فزعا على صوت هاتف لا يكف عن النحيب بمنتصف ظهيرة رمضانية أحاول فيها تجاوز يوم قائظ من الحر ، ليخبرني بعد كل هذه الضجة التي حرمتني تلك الغفوة، عن تعديل وزاري ، وبعدما سقطت باحثا عن جهاز التحكم لإشعال جهاز غسل المخ لعل وعسى أعطي لصديقي البشارة ، ومن هول الصدمة لم أشعر بنفسي إلا و الطبيب يوجه لي عتابا بخصوص ما ترتب عن القلق الذي هال بي ، المصحوب بالأجواء المشحونة التي جعلتني أسقط بطولي لغياب إسمي من قائمة الإستوزار وأنا الذي خسرت الملايير الممليرة لتخليص وجبات الغداء و العشاء و أطباق ومهارس الزفيطي إضافة إلى توصيل قفف رمضان مع الحج إلى الزوايا و التبرك بمشايخها وطقوسها ، و كم خسرت من الملايين في المكالمات و الإتصالات … هناك خيبة وخذلان يعتريانني اللحظة ، وكأنك تقدم قربانا لإله لا يستجيب سوى للموالين الأقوياء ، لقد خدعوني ولم ألمس الحقيبة الحبيبة بعد ، كم من خروف و عجل و غزال ذبح و كم من وليمة هم هم نصبت على شرف الكروش و الأرداف المتشحمة آه آه آه خسرت كل شيء و ضيعت كل مجلس إلا مجلس وزراءه لم أدخله لأشهد أن دماغه أنشط من أدمغتنا جميعا و انا بديهيته اسرع من ذكائنا و فهمنا جميعا و أن ثقته وسام لا يضاهيه إلا التقاعد وزيرا يا حسرتاه و يا ويلتاه لن يهل هلال التعديل حتى تنتهي زردة تشريعيات 2017 و ما أنا بفاعل الآن إنصحوني خبروني أفيدوني هل أنتظر ام أدخل بجيبي لتعمير كرشي و حشد عرشي و حزبي لزردة البرلمان الآتي …

بقلم حمزة بركاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق