وطني

حوادث المرور .. إلى متى ؟

حنان أوراس
حنان أوراس

توفي أول أمس 33 شخص في حادث مرور أليم بمدينة لاغواط واليوم اول أيام رمضان سجلت مصالح الأمن حادثي مرور مميتين على الأقل و غدا سيتوفى أشخاص بسبب حوادث مرور ونحن سنضل نترحم عليهم ونلصق هذه الحوادث بالقدر مغمضين أعيننا عن السبب الذي أدى إلى حدوث هذا ” القدر ” وسنبقى على حالنا لا نتحرك وسيضل إرهاب الطرقات هكذا مثل كل سنة يحصد آلاف الأرواح و ييتم اطفال ويرمل نساء ويفقد أمهات فلذات اكبادهن,سيفقد شباب في عز الشباب أغلى ما يمتلكون من حواس و أعضاء وينتقلون إلى عالم المعاقين حركيا و الذين يأخذون منحة 4000 دج في الشهر بعد ان كانوا اصحاء معافين من كل ضرر وستظل الدولة تتكبد خسائر بالملايير وسنظل نحن نحمل كل هذه المصائب إلى القدر دون أدنى شعور بالمسؤولية ودون أي عزيمة لإيجاد حل للأمور. إرهاب الطرقات او حوادث المرور التي تحتل الجزائر فيها أعلى المراتب في العالم مسؤوليته ترجع لنا جميعا, ترجع للدولة التي لم نلتمس منها إرادة جدية في وضع حد لهذه الظاهرة والتي إلى حد اليوم لم تقدم إلا بعض المحاولات السطحية التي لم تثمر بأي نتائج إيجابية ,وترجع كذلك إلى رعونة السائقين و عدم شعورهم بالمسؤولية و تهاونهم الذي يرجع سببه كذلك إلى عدم الصرامة في تطبيق القوانين على الجميع دون استثناء. شئنا أم أبينا فإن حوادث المرور أصبحت من أكبر المشاكل التي تحتاج إلى حلول سريعة و مستعجلة خصوصا وأنها كما قلنا تكلف خزينة الدولة أضرار مادية معتبرة, ولحل هذه المشكلة يجب أن تقوم الدولة بدراسة عميقة و مطولة للأزمة وتحاول أن تضع قوانين صارمة تضع حدا لرعونة السائقين والأهم أن تطبق هذه القوانين بصرامة كبيرة و دون رحمة أو استخفاف وكذلك أن تطبق القوانين على جميع أبناء الشعب دون محسوبية أو وساطة أو تمييز.

بقلم حنان أوراس 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق