قال المحامي والحقوقي عبد الغاني بادي إن محاكمة رجالات السلطة كان فيها تجاوزات كثيرة، مشددا على ضرورة المساواة في تطبيق القانون وإدانة الانتهاكات أي كان الطرف فيها حتى ولو كان خصم سياسي.
وأعترف بادي، اليوم السبت، خلال الندوة الصحفية التي نظمتها “راج”، أن صوت المحامين كان خافتا وغير مسموع في إدانة تلك المحاكمات، قائلا “إنها كانت نقطة ضعفهم”.
وأكد المحامي أن الظلم الذي وقع على رجالات السلطة أو من أصطلح عليهم إعلاميا باسم العصابة كان بأمر من وزير العدل حافظ الأختام بلقاسم زغماتي وهذا من أجل خدمة الرئيس عبد المجيد تبون خلال حملته الانتخابية.
وقال بادي إن المحامون شاهدوا تجاوزات من وزير العدل زغماتي الذي أمر بمحاكمة رجال السلطة قبل 10 ديسمبر 2019 من أجل صدور الحكم قبل 12/12، وحين طلب محامو المتهمين حسبه تأجيل النظر في قضية الوزيرين أولين الأسبقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال ورجل الأعمال محمد بايري قدم لهم تأجيل لمدة 48 ساعة فقط في ملفات حجمها أكثر من 10 علب أرشيف وأجريت محاكمة مرطونية وصدر الحكم قبل الانتخابات الرئاسية على المتحدث ذاته.
وأضاف بادي قائلا: “رغم كونهم خصوم سياسيين لكنهم متهمون والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، وأكثر من هذا نحن خصوم شرفاء ولا نرضي أن تنتهك حقوق أي كان في المحاكمة العادلة”.
وشدد بادي على ضرورة وجود محاكمات عادلة وليست انتقامية مجموعة داخل السلطة تحاكم مجموعة أخرى.
