عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الأحد ، بالقاهرة أين يقوم بزيارة عمل بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية جلسة عمل مع نظيره المصري سامح شكري.
وقد تركزت المباحثات حول علاقات الأخوة والتعاون التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين إلى جانب مستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإفريقية أين إستعرض الوزيران مختلف مجالات وأليات التعاون الثنائي وآفاق توطيدها، في إطار تجسيد التوجهات الاستراتيجية والمراحل العملية التي وضعها رئيسا البلدين.
وقد أكد الوزيران استعدادهما للعمل سويا لتحقيق نجاح القمة العربية بالجزائر وتباحثا حول أخر تطورات الأزمة الليبية وافاق تفعيل الحل السياسي لإنهاء التدخلات الخارجية في هذا البلد الشقيق. فضلا عن ذلك.
وإتفق الوزيران فيما يتعلق بتطورات الأوضاع الأمنية والسياسية على الساحة القارية على أهمية الرفع من وتيرة التنسيق بين وفدي البلدين داخل المنظمة القارية وفي مختلف هياكلها لدعم الحلول السلمية للأزمات وفق مقاربة تكرس مبدأ الحلول الإفريقية لمشاكل القارة وتتجنب منطق الإملاءات الخارجية التي تنتهك سيادة الدول وتعقد التحديات المطروحة حيث إستعرضا لعمامرة من هذا المنطلق جهود الجزائر الحثيثة في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي لتمكين جمهورية مالي والمجموعة الإقليمية لدول غرب إفريقيا من تجاوز الأزمة الراهنة بشكل يحفظ مكتسبات وافاق مسار السلم والمصالحة الوطنية الذي تقوده الجزائر في هذا البلد الشقيق.
وإتفق الطرفان في الختام على مواصلة العمل والتنسيق حول كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، بما يجسد حرص قيادتي البلدين على تطوير التعاون الثنائي ويكرس تمسكهما بدورهما المزدوج العربي-الإفريقي.
