الأرشيفوطني

ضدّ الهيمنة الذكورية وذهنية “المرأة عورة” !! ميلاد “مجموعة الطالبات الأحرار” بالبويرة ..

                         

مجموعة نسوية، تتكوّن من 12 طالبة، يدرسن في كليّة البويرة، رفعن التحدّي، لتبدأ قصّتهنّ في الـ 18 من شهر مارس الجاري، طموحهنّ كبير في التغيير، والدّفاع بشراسة على المرأة وحقوقها، تحت شعار : ” دعونا نكسر الصمت .. دعونا نفتكّ حقوقنا” ..” Brisons le silence,arrachons nos droits“.

طالبات جامعيات، واعيات، اجتمعن على كلمة واحدة، وهدف واحد : “المرأة ثورة وليست عورة”، في شكل “مجموعة الطالبات الأحرار”، دون أيّة انتماءات سياسية أو ايديولوجية.

“الطريق نيوز”، حاول التقرّب من إحدى أعضاء المجموعة، وبعد عملية بحث، على مواقع التواصل الإجتماعي، تمكّنا من إجراء حديث مع “تسعديت حميشي”، طالبة لغة فرنسية، بجامعة البويرة، التي سردت لنا باسم الطالبات الأحرار، تأسيس المجموعة، وأهدافها، موجّهة رسالة للمرأة والرجل على حدّ سواء.

 ما اسم الحركة التي تمّ تأسيسها وما هو شعارها ؟

اسم الحركة ” مجموعة الطالبات الأحرار”، وشعارنا ” دعونا نكسر الصمت .. دعونا نفتكّ حقوقنا”

 هل يمكنكم سرد حكاية ميلاد المجموعة ؟

المجموعة، كانت مجرد فكرة تناقشناها فيما بيننا، بعد العديد من الصعوبات، التي تصادفنا عندما نريد القيام بأي نشاط، إلّا أنّ اصرارنا ووعينا بالواقع الإجتماعي، جعلنا نلحّ على القيام بشيء مفيد، في الإقامة الجامعية.

وبتاريخ  18 من شهر مارس الجاري، نظّمنا نشاطا في إقامتنا الجامعية “عائشة قبال” بالبويرة، تناسبا واليوم العالمي لحقوق المرأة، وجّهنا دعوة خلالها، إلى النقابية والناشطة النسوية سمية صالحي وايمان شيبان ،لتنشيط محاضرة حول حقوق المرأة ومكانتها في المجتمع.

بعدها قرّرنا مواصلة المسيرة.

ما هي أهمّ الأهداف، التي تسعى المجموعة لتحقيقها ؟

سنناضل، من أجل إثبات مكانة المرأة، واسترجاع حقوقها في المجتمع، إضافة إلى القضاء على الاعتداءات والتحرش الجنسي الذي تعاني منه المرأة سواء في الجامعة أو في أماكن العمل .

كيف كانت ردّة فعل المحيط سواء الجامعي، أو العائلة ؟

ردود الفعل، كانت مشجعة على العموم،سواء من طرف الطلاب أو الأولياء، لكن لا نخف بعض الاعتراضات.

ماذا تعني “المرأة” بالنسبة للمجموعة، وماذا ستضيف للجزائرية ؟

بالنسبة لنا المرأة مهما كانت انتماءاتها الفكرية والدينية، ستظل قائدة المجتمع، فهي بنظرنا ليست نصف المجتمع بل كله، و نظرا إلى دورها الفعال، لن نقبل أي مساس بكرامتها في المجتمع.

كما نسعى، لتوعيتها حول إمكانياتها وقدراتها لإبراز ذاتها في جميع المجالات ، وكذا التعريف بحقوقها التي تمكنها من العيش بعيدا عن أي شكل من أشكال الإستعباد والهيمنة الذكورية.

ما هي نشاطات المجموعة المقبلة ؟

ستتمثل في حملات تحسيسية في بعض مناطق الولاية عن قريب ، كما نطمح لإنشاء جمعية تدافع عن حقوق المرأة -لما لا-.

ما هي الرسالة التي توددن توجيهها للرجل والمرأة اليوم ؟

 نود توجيه رسالة إلى الرجل والمرأة على حدّ سواء، ونقول : ” أنتِ لست عورة و لا عار لا تسكتي على العنف ولا تقبلي الإهانة، فأنت لا تستحقين إلا التقدير، العيب ليس فيكِ ولا في لباسك، ارفعي رأسك فأنت من تكملينه (أي الرجل) .

أما الرجل فنقول له احترمها فهي اختك، أمك، زوجتك، ومعها ستصل إلى بر الأمان.

و شكرا

أجرت الحوار : كنزة.خ

 

مقالات ذات صلة

إغلاق