الأرشيف

نحن ضحايا حرب نفسية سيكولوجية.. لكن لا نعلم!

لو أنّ كبسولة الزمن حقيقة وليست خيال! لعدنا كثيرا إلى الوراء، إلى قرون بعيدة. كانت الأمة الإسلامية حقيقة مصدرُ علمٍ ومعرفة، أصالة وشهامة، صدق وتعامل راقٍ. كانت أيضا أمّ العلوم، الرياضيات،الفلك والطب. فأكبر وأوّل مكتبة في العالم كانت متواجدة في الإسكندرية بمصر أمّ الدنيا.  لكن ماذا فعلوا بنا اليوم؟

فلنعد 50 سنة فقط إلى الوراء ولننظر إلى ما كانت عليه المرأة الإيرانية، الباكستانية، والجزائرية أيضا. ونقارنها بما هي عليه اليوم؟ نقارن أيضاً “المتعلّم الجاهل” الذي يستطيع قراءة الحروف لكّن عقله فارغٌ اليوم.

لقد كنّا أعظم الخلق !!

تدمير هذه الحضارة كان مبرمج، تدميرنا هو خطة  محكمة، ومن شدة غبائنا، نواصل تدمير أنفسنا بأيدينا!

كل شيئ بدأ مع بروز القضية الفلسطينية !!

نعم، فالقضية الفلسطينية استغلّت كوسيلة لتدمير أمخاخ المجتمع  وتحريضها على العنف والهمجية، فوسائل الإعلام تستعمل من أجل ذلك بترويج صور دموية! مناظر تقتل فينا الإنسانية وتزرع روح الحقد والإنتقام، وهذا المُراد والهدف، الذي يخدمهم و يخدم برنامجهم.

فكيف للصّحافة وعدسات الإعلام أن تكون دائماً حاضرة في الوقت المناسب والمكان المناسب لتصوير أبشع الصور؟ وكيف لجيش دائماً ما تكون هذه العدسات لجانبه تصور في راحة تامة؟! هل هذا يعقل!؟

هذا البرنامج زيادة على أنّ بعض أشباه الشيوخ الذين لا يفقهون شيئا في الدّين، عملوا على زرع دين خاطئ في بعض مجتمعاتنا، مقابل بضع دولارات فقط من أسيادهم!  فأنظر إلى شوارعنا…أوساخ، قرافة، إنعدام أخلاق، سرقة، بغض، حسد، نفاق! أهذا هو الإسلام؟ أهذا هو التدين؟ لا طبعا.

هكذا تمكّنوا من زرع برنامجهم في أدمغتنا؟ أصبحنا شعوبا همجية، غير متزنة نفسياً، عنيفة، منافقة، سارقة، كاذبة تتباهى بإسلامها وهذا يخدمهم لكي يبرهنوا للعالم مدى قذارة ونفاق الأمة الإسلامية…

فبشرى لنا فهم نجحوا في برمجتنا لإبادتنا وإبادة تاريخنا.

وأبسط مثال ما حدث في سوريا: تدمير آثار تاريخية لتدمير تاريخنا مع الزمن. دمّروا شعوبنا وهاهم يدمرون تاريخنا ولا زلنا نجسّد برنامجهم.

 

والمغزى من الكلام:  كلما زدنا قرافة، زدنا عنفا وهمجية، كلما زدنا  فسادا، كلما سَهٌلَ التعدي على حقوقنا و بلداننا.

فلنعش بذكاء! فلنك أذكياء، عدوانيتنا وهمجيتنا لا يجعل منا رجالاً، بل أناسا تافهين، لبرنامج مسطر يريد إبادتنا، وجعلنا أضحوكة العالم.

مجرّد رأي بقلم: سامية.ك

 

مقالات ذات صلة

إغلاق